إيران: الجيش السوري هُزم قبل أن يُقاتل

07/01/2025 01:42PM

شهدت تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حول انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024 اهتماماً واسعاً، حيث وصف الضربة التي تعرض لها الجيش السوري بأنها "إعلامية ونفسية أكثر من كونها عسكرية". 

وأشار إلى أن الهزيمة وقعت قبل بدء القتال، معتبراً أن هذه التجربة تحمل دروساً لإيران.

وشدد عراقجي على أهمية تشكيل حكومة سورية تضم جميع الأطراف السياسية، مع التركيز على حفظ الأمن والاستقرار وضمان وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، مع احترام التنوع القومي والمذهبي في البلاد.

وتزامنت هذه التصريحات مع توتر بين دمشق وطهران، حيث انتقدت الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع التدخلات الإيرانية ورفضت خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي بشأن "عودة المقاومة" إلى سوريا، معتبرة ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية. 

وفي المقابل، أكدت دمشق رغبتها في بناء علاقات ودية مع جميع الدول، بما في ذلك إيران، رغم ما وصفته بـ"الجراح".

ومع سقوط نظام الأسد، فقدت طهران أحد أهم حلفائها الإقليميين وممراً استراتيجياً لتهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان. وقبيل الانهيار، بدأت إيران بسحب قواتها ومستشاريها من الأراضي السورية، في إشارة إلى تراجع تأثيرها في البلاد.

وقدمت إيران دعماً واسعاً للنظام السوري خلال سنوات الحرب الأهلية، بما في ذلك إرسال آلاف المقاتلين من الحرس الثوري والميليشيات الموالية، مثل حزب الله، وتوفير دعم مالي وعسكري مستمر. لكن سقوط النظام السوري مثّل تحولاً كبيراً في توازن القوى بالمنطقة، مما دفع طهران إلى إعادة تقييم استراتيجيتها الإقليمية في ظل فقدانها لحليف استراتيجي وموقع جيوسياسي مهم.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa