شركات التكنولوجيا تراهن على النظارات الذكية

على مدار الأشهر الأخيرة، شهدت النظارات الذكية تطورًا كبيرًا في كل الجوانب، مع جهود مكثفة من المطورين لتوسيع استخدامها اليومي وجذب قاعدة أكبر من المستخدمين. وتتوقع التقارير أن يكون عام 2025 محطة مهمة لتحقيق هذا الطموح، مع تعزيز الاعتماد على النظارات الذكية كبديل محتمل للحواسيب الشخصية والهواتف المحمولة.

وتحسنت تجربة المستخدم بشكل ملحوظ، بخاصة في استقبال الإشعارات، واستهلاك المحتوى، مثل مشاهدة الفيديوهات، والألعاب، وتصفح الإنترنت، مما يجعلها خيارًا عمليًا للترفيه والعمل.

نظارات الواقع المعزز (AR):

لم تصل هذه النظارات بعد إلى مستوى تقديم تجربة مثالية تشمل تصميمًا خفيفًا، وعدسات شفافة، وشاشة مدمجة، ومستشعرات متقدمة. ولا تزال الشركات تواجه تحديات تقنية كبيرة، حيث لم تتطور هذه الأجهزة كثيرًا منذ إطلاق نظارة "غوغل غلاس" في 2013. 

وشهدت السوق إخفاقات ملحوظة، مثل توقف "مايكروسوفت" عن إنتاج HoloLens VR، وإيقاف "ماجيك ليب" دعمها لنظارتها Magic Leap One. لكن شركات مثل "ميتا" و"Looktech AI" تواصل الابتكار، حيث قدمت ميتا شراكة مع RayBan لتصميم نظارات تجمع بين الذكاء الاصطناعي وخدمات البث والتفاعل الصوتي، فيما تعتمد Looktech AI على الذكاء الاصطناعي المتقدم وتقنيات تصوير بدقة عالية.

عالم الواقع الافتراضي (VR):  

وشهد عام 2023 انتعاشًا ملحوظًا في سوق نظارات الواقع الافتراضي. أطلقت "أبل" نظارة Vision Pro بسعر مرتفع، لكنها واجهت ضعف الإقبال بسبب نقص المحتوى المخصص لها. في المقابل، حققت ميتا نجاحًا مع نظارة Quest 3، التي قدمت ميزات مبتكرة مثل تكامل تطبيقات مايكروسوفت أوفيس، ودعم الألعاب السحابية Xbox Cloud، ومكتبة واسعة من المحتوى الرقمي. 

لم تتوقف ميتا عند هذا الحد، إذ طرحت نسخة منخفضة التكلفة "Quest 3S" لتعزيز وجودها في السوق، مما يجعلها منافسًا رئيسيًا في قطاع النظارات الذكية.

ورغم التحديات الكبيرة، يترقب عام 2025 تقدمًا تقنيًا جديدًا قد يُمهِّد لعصر ما بعد الهواتف الذكية، حيث تُصبح النظارات الذكية جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية.