مجددًا... محاولة توقيف رئيس كوريا الجنوبية

يواجه رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، محاولات جديدة لاعتقاله بتهمة التمرد، وذلك بعد أن تعهد محقق كبير بتجاوز الحصار الأمني المحيط به لاعتقاله، حيث تم إصدار مذكرة اعتقال جديدة ضده. وتستمر الاحتجاجات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، على الرغم من الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، بعدما قررت المحكمة تجديد المذكرة.

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، بما في ذلك الأسلاك الشائكة والحواجز التي نصبها جهاز الأمن الرئاسي، لا يزال المحققون يسعون لتنفيذ مذكرة الاعتقال، بعد رفض الرئيس الاستجابة للاستدعاء. ويخضع يون للتحقيق بتهمة التمرد، عقب محاولته إعلان الأحكام العرفية في كانون الأول، وهو ما أثار موجة من الغضب في كوريا الجنوبية، وأدى إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه يون محاكمة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله بسبب تجاوزاته الدستورية. وفي رد فعل على محاولة اعتقاله الفاشلة الأسبوع الماضي، أكد رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، أوه دونغ وون، أنه سيتم الاستعداد بشكل كامل هذه المرة لتنفيذ المذكرة، مشيرًا إلى عزمه التمسك بالقرار.

وقد تم الحديث عن خيارات متعددة لتجاوز الحواجز الأمنية، بما في ذلك تعبئة وحدات خاصة من الشرطة واستخدام المعدات الثقيلة لاختراق الحواجز، مع نشر الآلاف من رجال الشرطة لتطويق الحرس الرئاسي. وسبق أن واجه المحققون صعوبة في دخول المجمع الرئاسي في المحاولة السابقة، حيث كانت أعداد الحرس الرئاسي تتجاوز 200 فرد، مع مساندة القوات العسكرية، ما أدى إلى مشادات بين الجانبين.