الصايغ يؤكد: انتخاب جوزيف عون أخرجنا من محور الممانعة

أكد عضو كتلة حزب الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ، في برنامج "صار الوقت" عبر قناة MTV، أن عملية انتخاب رئيس الجمهورية كانت تراكمية ولم تكن مدروسة مسبقًا بشكل كامل. وأوضح أن إعلان وليد جنبلاط ترشيح العماد جوزيف عون، ثم دعم الكتائب لهذا الترشيح، ساهم في تسريع هذا التراكم، رغم تردد العديد من الكتل النيابية في تحديد موقفها بشكل واضح.

وأوضح الصايغ أنه تم الوصول إلى الجلسة دون توافق مسبق بشأن موعد الحسم، مشيرًا إلى أنه في البرلمان لا أحد يستطيع تقديم شيء للطرف الآخر. وأكد أن الطرف الوحيد الذي كان معنيًا بالرئاسة ولم يكن لديه تمثيل في المجلس هو العماد عون، موضحًا أن خطابه في قسمه كان دليلاً على ذلك.

وكشف الصايغ أنه في حال ترشيح جهاد أزعور، كان من المتوقع أن ينال 74 أو 75 صوتًا، لولا تعطل عمل البرلمان. وأشار إلى أن الأوراق البيضاء كانت تسمح بالتفاوض بين الجلسات.

وتابع الصايغ موضحًا أن المعارضة، بقيادة سمير جعجع، لم تجرِ أي مفاوضات مع الطرف الآخر، بل كان كل طرف يتخذ قراره بشكل منفصل.

فيما يتعلق برئاسة الحكومة، قال الصايغ: "سنكون إلى جانب رئيس الجمهورية، حيث يتماشى خطاب القسم مع مواقفنا. نحن رأس حربة في معركته، وبالتالي علينا فعل كل ما يمكن لإنجاحه". وأضاف أن هناك ضرورة للتشاور حول الشخصيات المطروحة لتولي رئاسة الحكومة، مثل فؤاد مخزومي وأشرف ريفي.

وأكد الصايغ أن اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والبرلمان يجب أن يتم من خلال مشاورات واسعة بين جميع الكتل السياسية، مشددًا على أن الكتائب لم تسمِّ الرئيس ميقاتي.

وردا على سؤال حول صلاحيات الحكومة، قال الصايغ: "نتمنى أن تكون هناك صلاحيات استثنائية للحكومة، فالوضع في البلاد لا يحتمل". وتطرق أيضًا إلى موضوع المطارات، حيث أكد على ضرورة ضمان سلامة جميع المطارات، وأن مطالب الكتائب بشأن مطاري القليعات وحامات كانت مبكرة، إلا أن هذا لا يعني التسليم بما يحدث في مطار بيروت.

وأجاب الصايغ على سؤال حول الطعن في انتخاب جوزاف عون، موضحًا أن الطعن في انتخابه يتطلب 43 نائبًا، وهو أمر غير متاح حاليًا. كما أكد أن نيل العماد عون 86 صوتًا يجعل الطعن أمام المجلس الدستوري أمرًا مستبعدًا.

وفي الختام، أكد الصايغ أن انتخاب جوزاف عون يضع لبنان خارج محور الممانعة ويدخله في ما وصفه بـ "الاستقلال الثالث"، مؤكدًا أن هدفهم هو إنقاذ لبنان من خلال طلب المساعدة من الأمم المتحدة والدول الخارجية بعد أن تم تدمير البلد واستدراج إسرائيل لتدميره.