هذه مزايا الحاسوب الخارق!

أعلنت الولايات المتحدة عن إطلاق الحاسوب الخارق الأقوى في العالم "إل كابيتان" (El Capitan)، الذي تم تطويره بالتعاون بين شركتي هيوليت باكارد إنتربرايز (HPE) وAMD، وبلغت تكلفته حوالي 600 مليون دولار. 

وتم تصميم الحاسوب ليخدم مجموعة من المهام السرية، خاصة في مجال تأمين الأسلحة النووية، إلى جانب إجراء تجارب محاكاة متطورة لم يُكشف عنها.

ويُعد El Capitan الحاسوب الأقوى عالميًا، بقدرة معالجة تصل إلى 2.79 كوينتليون عملية حسابية في ثانية واحدة، ما يعادل أداء مليون هاتف ذكي يعملون في آنٍ واحد.

ويحتوي على 87 منصة لمعالجة البيانات، وبنية تحتية هائلة بوزن 600 ألف كيلوجرام، تعادل وزن 100 فيل أفريقي أو أربعة حيتان زرقاء. يستهلك الحاسوب 30 ميجاوات من الطاقة، مع إمكانية زيادة هذا المعدل لدعم مركز البيانات الخاص به.

وإلى جانب El Capitan، كشفت الولايات المتحدة عن حاسوب آخر باسم "تولومن" (Tuolumne)، أصغر حجمًا وأقل قوة لكنه يحتل المركز العاشر عالميًا بين أقوى الحواسيب الخارقة. يتواجد الحاسوبان في مختبرات لورنس ليفرمور الوطنية شمال شرقي وادي السيليكون، وقد كانا يعملان تجريبيًا طوال العام الماضي قبل تشغيلهما رسميًا. يستفيد El Capitan من تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياته، ويعمل الباحثون على استكشاف كيفية توظيف هذه التقنيات في البحث والتطوير، بما يعزز إمكانياته المستقبلية. يُعد هذا المشروع إنجازًا بارزًا لشركة HPE، التي عززت مكانتها في الحوسبة العملاقة بعد استحواذها على شركة كراي (Cray) عام 2019.

وبالنسبة لشركة AMD، يمثل El Capitan دليلًا على تطورها السريع في مجال الحوسبة الفائقة، حيث أصبحت منافسًا قويًا في سوق الخوادم وتدريب الذكاء الاصطناعي، الذي تهيمن عليه شركة إنفيديا. أعربت الرئيسة التنفيذية لشركة AMD، ليزا سو، والرئيس التنفيذي لشركة HPE، أنطونيو نيري، عن سعادتهما بهذا الإنجاز، مؤكدين أن الخبرات المكتسبة من المشروع ستُسهم في دفع عجلة الابتكار في الذكاء الاصطناعي والحوسبة العملاقة.