طائرات "سوبر سكوبيرز": وسيلة فعالة لإخماد جحيم كاليفورنيا

تُعد طائرات "سوبر سكوبيرز CL-415" من أكثر الطائرات فعالية في مكافحة حرائق الغابات، وهي تُستخدم حاليًا في كاليفورنيا لمواجهة الحرائق المستعرة. تشتهر هذه الطائرات الكندية الصنع بقدرتها الفريدة على جمع كميات كبيرة من المياه مباشرة من المسطحات المائية من دون الهبوط، مما يجعلها أداة حيوية في مواجهة النيران.

وتتم إعارة طائرتين من هذا الطراز من حكومة مقاطعة كيبيك إلى سلطات لوس أنجلوس خلال موسم الحرائق منذ أكثر من 30 عامًا. في الوقت الحالي، تعمل طائرتان من طراز "سوبر سكوبيرز" في لوس أنجلوس بعد خروج طائرة ثالثة من الخدمة إثر حادث اصطدام بطائرة بدون طيار.

وتستطيع الطائرة جمع 1,600 غالون من الماء في أقل من 12 ثانية أثناء انزلاقها بسرعة تصل إلى 100 ميل في الساعة فوق سطح المياه. ويمكن للطائرة الطيران بسرعة تصل إلى 220 ميلاً في الساعة لإسقاط حمولتها من الماء على مناطق الحرائق بارتفاع يتراوح بين 100 و150 قدماً. تمتلك الطائرة خزانات مزودة بأبواب قابلة للتحكم، مما يسمح بتفريغ الحمولة بالكامل أو توزيعها على عدة مناطق. قدرتها على تجديد المياه مباشرة من المسطحات المائية يجعلها أكثر كفاءة مقارنة بالطائرات الأخرى التي تحتاج إلى العودة للمطارات.

وتحمل المروحيات المجهزة بالدلاء كميات أقل بكثير من الماء وتقتصر على المياه العذبة لتجنب تآكل الأنابيب، بعكس "سوبر سكوبيرز" التي يمكنها استخدام مياه المحيط. الطائرات المخصصة لإسقاط المواد المانعة للاشتعال مثل "C-130 Hercules" تحمل كميات أكبر تصل إلى 4,000 غالون لكنها تحتاج إلى الهبوط في قواعد مخصصة لإعادة التزود بالإمدادات. تعتمد سلطات لوس أنجلوس على "سوبر سكوبيرز" بشكل كبير لمكافحة الحرائق، لما أثبتته من فعالية استثنائية في السيطرة على النيران وتقليل الأضرار الناجمة عن هذه الكوارث.