رؤوس حمير وجدل كبير في المغرب

أثارت حادثة العثور على رؤوس حمير وبغال في مكب نفايات عشوائي بمدينة المحمدية في المغرب غضبًا واستياءً كبيرين بين السكان، وأعادت النقاش حول سلامة الغذاء ومخاطر الذبح السري. 

واكتُشفت الواقعة عندما لاحظ عامل نظافة تجمع كلاب ضالة حول حاوية نفايات، ما أثار شكوكه، ليجد عند تفقده الحاوية رؤوس حمير وبغال. 

وأبلغ السلطات على الفور، التي حضرت وفتحت تحقيقًا موسعًا للوصول إلى المتورطين.

وأثارت الحادثة مخاوف واسعة بين المواطنين، بخاصة فيما يتعلق باحتمال استغلال لحوم هذه الحيوانات في تحضير منتجات مثل "النقانق" و"اللحم المفروم"، وبيعها عبر عربات الشواء المنتشرة في المناطق الشعبية بأسعار زهيدة. 

وعبّر سكان المدينة  عن غضبهم من هذه الجريمة التي تهدد صحة المواطنين، واعتبروها مؤشرًا على ممارسات إجرامية تستغل الفقر وضعف الوعي. على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا ناشطون إلى الحذر من شراء اللحوم مجهولة المصدر، والتوقف عن تناول الأطعمة من عربات غير مرخصة.

كذلك، بادرت السلطات المحلية، ممثلة في مصالح الدرك،  بفتح تحقيق ميداني وجمع الأدلة لتحديد هوية المتورطين. 

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تُشدَّد الرقابة على عربات بيع اللحوم والمنافذ غير المرخصة، إلى جانب تكثيف حملات التفتيش الصحي.

وتبرز هذه الواقعة أبعادًا خطيرة، منها انعدام الرقابة الصحية على أسواق اللحوم، واستغلال الفقر من قِبل عصابات الذبح السري لترويج لحوم غير صالحة للاستهلاك. كما تؤكد الحاجة إلى تكثيف حملات التوعية بأهمية شراء الأطعمة من مصادر موثوقة ومرخصة.