02:15PM
ساحة من الأنقاض والركام.. هذا كل ما بقي من معظم أنحاء قطاع غزة بعد 15شهراً من الحرب المتواصلة.. حيث المباني السكنية لم تعد سوى هياكل متصدعة تحمل آثار أشهر قاسية من اقتتال، لم تسلم منه حتى المستشفيات والمدارس.
ووسط هذه المشاهد، يعيش مئات الآلاف من السكان في العراء، بعدما أجبروا على ترك منازلهم، ليواجهوا حياة قاسية في خيام تفتقر إلى أبسط مقومات وشروط العيش الكريم.
ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تتصاعد التساؤلات بشأن مصير القطاع ومستقبله السياسي والإنساني.
فعودة السكان إلى منازلهم تبدو مستحيلة في ظل حجم الدمار الذي حل بمناطق كاملة، كما تشير التقديرات إلى حاجة القطاع لسنوات طويلة لمجرد رفع الأنقاض، قبل البدء بعمليات إعادة الإعمار.
في ظل هذا الوضع، تخيّم حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل القطاع وإدارته، وأيضا حول فرص صمود الاتفاق المبرم بين إسرائيل وحماس بوساطة أميركية مصرية قطرية، مع استمرار التصريحات الإسرائيلية بشأن الإصرار على تحقيق أهداف الحرب المعلنة، بالتزامن مع ظهور عناصر حماس في مسيرة احتفالية فور سريان الهدنة.
"الانقسام الفلسطيني"
وزير الإعلام الفلسطيني السابق، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، نبيل عمر، يرى أن الحل في غزة "يبدأ بإنهاء الانقسام الفلسطيني بشكل جذري".
ويشدد على أن "اليوم الأخير للحرب يجب أن يتزامن مع إنهاء الانقسام الفلسطيني بصورة جذرية، لأن ذلك سيساعد العالم كله على إيجاد الحلول للشأن الفلسطيني".
ويؤكد عمر في حديثه لبرنامج "الحرة الليلة"، أن "وضع خارطة طريق واضحة للمصالحة الفلسطينية، يبدأ بإعلان حماس انضمامها لمنظمة التحرير والتزامها بتعهداتها".
ويتابع: "إنهاء الانقسام يتطلب أن تعلن حماس للعالم كله أنها جزء لا يتجزأ من منظمة التحرير، وأنها تلتزم بالتزامات المنظمة.. بمعنى أنه لا يوجد قتال بعد الآن".
وبشأن إمكانية تحقيق المصالحة بعد سنوات طويلة من الانقسام، يرى عمر أن الحرب "جعلت الوحدة الفلسطينية خياراً حتميا".
ويستطرد في تصريحات للحرة: "لو اتحد الفلسطينيون قبل الحرب وأجروا الانتخابات التشريعية بمشاركة كل القوى لما حدث ما حدث"، مؤكدا أن "المساحة لم تعد واسعة أمام الانقسام الفلسطيني".
وينتقد عمر المقترحات الجزئية المطروحة لحلحلة الأزمة في غزة، مثل تشكيل لجان لإدارة القطاع.
ويعلل ذلك بالقول: "لماذا نعالج هذه القضية الكبرى بالقطعة؟.. لجنة صغيرة هنا، مجموعة إسناد هناك.. ليس هكذا تحل القضايا الكبرى. يجب أن تكون حتى هذه التفاصيل في سياق سيناريو متكامل".
وفيما يتعلق بدور السلطة الفلسطينية، يشير عمر إلى أن "السلطة الوطنية في رام الله غير موجودة تقريباً فيما يتعلق بالوساطات وموضوع غزة، لكنها موجودة كشرعية تقول أنا من يجب أن أدير غزة، وأنا لدي شرعية بذلك".
وفيما يتعلق بمستقبل إدارة القطاع، يستبعد عمر إمكانية استمرار حكم حماس منفردة، مشيرا إلى أن "أعباء إعادة إعمار غزة لا تقدر عليها حماس ولا السلطة".
ويضيف: "القوى التي ستموّل إعادة الإعمار لن ترسل أي مبلغ إذا كانت حماس هي من يحكم قطاع غزة".
ويؤكد عمر على أهمية الدور العربي في المرحلة المقبلة، محذراً من "ترك الفلسطينيين على هواهم، يعملون ما يشاؤون، لأن الدول التي تستضيفهم تجعلهم يوافقون على ورقة.. ثم يعودون لممارسة انشقاقهم وصراعهم الداخلي مرة أخرى"، على حد قوله.
ويخلص عمر إلى أن الحل سيكون في "إطار فلسطيني معترف به فلسطينياً وإقليمياً ودولياً"، مع ضرورة إعلان حماس التزامها بأن "ما حدث في غزة كان آخر الحروب، وما حدث في 7 تشرين الاول كان آخر الهجمات الكبرى على إسرائيل".
كما يؤكد عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، على ضرورة العمل على "قيام الدولة الفلسطينية المستقلة"، مشدداً على ضرورة معالجة قضايا أخرى مهمة، مثل "القدس الشرقية" و"قضية اللاجئين"، معتبرا أن هذه القضايا "جزء أساسي من الحل الشامل".
المصدر : الحرة
شارك هذا الخبر
ترامب يُغادر البيت الأبيض متوجهاً إلى الكونغرس لتأدية اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة
انتهاك جديد لاتفاق وقف النار
كيف علق حزب الله على وقف النار في غزة؟
تعميم هام من وزير التربية... اليكم التفاصيل
اللواء حسان عوده: الجيش هو خشبة الخلاص للبنان
بيان توضيحي من ادارة مرفأ بيروت
رئيس وزراء فرنسا يحذر: أوروبا قد "تُسحق"
الحرب مستمرة: روسيا تسيطر على قريتين في اوكرانيا
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa