لبنان يوافق على تمديد الانسحاب الإسرائيلي حتى ١٨ شباط

07:15AM

ثمن باهظ، ولكنه أقل كلفة بكثير من بقاء الاحتلال الاسرائيلي على أرض الجنوب، جنوبي الليطاني الى آخر نقطة على الخط الأزرق..

24 شهيداً و124 جريحاً، بينهم 9 اطفال، ومسعف في حصيلة صادرة عن وزارة الصحة، برصاص جنود الاحتلال ودباباته ومسيّراته على أهالي القرى التي رفض المحتل الخروج منها، ضارباً عرض الحائط باتفاق وقف اطلاق النار.

وحسب معلومات «اللواء» فإن الاتصالات التي اجراها الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وقيادة الجيش اللبناني وحتى الرئيس المكلف نواف سلام بالاميركيين والفرنسيين العضوين الاساسيين بلجنة الاشراف على وقف اطلاق النار، لم تسفر عن نتيجة تذكر لضمان الانسحاب الكامل بعدما قرر الاحتلال البقاء في عدد من مناطق القطاع الشرقي، بدليل ما قامت به قوات الاحتلال خلال اليومين السابقين للإنسحاب المفترض من تخريب البنى التحتية في قرى الحدود وتجريف وحفر الطرقات ورفع السواتر والعوائق ونسف مزيد من المنشآت لمنع اهالي قطاعي الجنوب الاوسط والشرقي من العودة، بعد تخريب قرى القطاع الغربي التي دخلها الجيش اللبناني وهو مدمرة بشكل شبه كامل.

وحسب معلومات جهات رسمية أيضاً، فإن الجيش اللبناني لم يستطع التحرك بحرية خلال عمليات انتشاره بسبب ممارسات الاحتلال ومنعه من التقدم والانتشار، واكتفى بتحذير المواطنين من عدم دخول قراهم قبل تأكيد الانسحاب الاسرائيلي وتنظيف القرى وفتح الطرقات، وقام بالتنسيق مع البلديات كسلطات مدنية مسؤولة لضمان عدم تسرّع الاهالي بالعودة الى قراهم حفاظا على ارواحهم . كما لم تنفع اتصالاته مع لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار وخلال اجتماعات اللجنة القليلة في ثني الجانبين الاميركي والاسرائيلي عن منع الاحتلال من استكمال العدوان على القرى.

اما وقد وصل الوضع الى هذا الحد، فلا بد حسب مصادر مطلعة على الموقف الرسمي وموقف حزب الله، من انتظار ما سيحصل لاحقاً، وهل يبقى الاحتلال كما اعلن في خمس نقاط يعتبرها حيوية بالقطاع الشرقي، وقالت المصادر لـ«اللواء»: ان الحزب اوكل امر متابعة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والانسحاب الكامل الى الدولة ولجنة الاشراف، والحكومة قالت انها تتابع الوضع وسينتظر الحزب نتائج هذه المساعي الرسمية، وقالت: «اذا بقي الاحتلال نبني على الشيء مقتضاه، حيث يحق للبنان وشعبه الدفاع عن ارضه بكل الوسائل، كما تنص كل المواثيق والشرائع الدولية».

غير ان فجر العودة، بدءاً من الساعة الرابعة من الفجر انتهاء مهلة الـ60 يوما في اتفاق وقف اطلاق النار بين  لبنان واسرائيل، بعدما امتنع الجيش الاسرائيلي من الانسحاب، والتصرّف كمحتل، يجرف الطرق، ويدمر المنازل، ويلعب بأعصاب الاهالي، فتح الطريق امام طرد المحتل، بالتحام الاهالي والجيش اللبناني، فدخلوا القرى،  غير آبهين بالرصاص وهدير المسيّرات وتحرك الدبابات.

ومع هذا الوضع الميداني الذي كان موضع متابعة وتقدير رسميين، طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو «سحب قواته التي لا تزال منتشرة في لبنان»، وفقا لما افاد به قصر الاليزيه.

وجاء في البيان الرئاسي ان ماكرون شدد امام نتنياهو على اهمية ألا يقوض أي شيء جهود السلطات اللبنانية الجديدة لاستعادة سلطة الدولة على كامل أراضي بلادها.

وعلى أثر ذلك أعلن الرئيس نجيب ميقاتي موافقة لبنان على التمديد الجديد للإنسحاب الإسرائيلي حتى 18 شباط المقبل.


المصدر : اللواء

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa