تقريب "ساعة يوم القيامة"

أفادت مجلة علمية بأن "ساعة يوم القيامة" قد تم تقريبها ثانية واحدة، لتصبح 89 ثانية قبل منتصف الليل، في خطوة تهدف إلى لفت الانتباه إلى ضرورة التصدي لتغير المناخ، التهديدات النووية والمعلومات المضللة. 

ويعد هذا التعديل جزءًا من تقرير سنوي يصدر عن "بوليتين أوف ذي أكاديميك ساينتيستس" (مجلة علماء الذرة)، المسؤولة عن ضبط عقارب الساعة. في العام الماضي، كانت الساعة تشير إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل.

وتأسست هذه الساعة عام 1947 في سياق تصاعد التوترات النووية بعد الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين، توسع مؤشر الساعة ليشمل تهديدات أخرى مثل الأوبئة وأزمات المناخ وحملات التضليل الحكومي.

وفي تصريحات للرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، رئيس مجموعة "الحكماء"، قال إن "ساعة يوم القيامة" باتت أقرب إلى الكارثة من أي وقت مضى، مشددًا على أهمية الوحدة والقيادة الجريئة لمواجهة التحديات التي تهدد بقاء الإنسانية. 

وجاء تحديد الساعة الجديدة بعد أسبوع من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي شهد تغييرات في أسس التعاون الدولي، حيث رحب سانتوس بتعهدات الرئيس باستخدام الدبلوماسية مع روسيا والصين، لكنه انتقد انسحابه من اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.

كما حذر الخبراء من استمرار تفاقم تأثير تغير المناخ، خاصة مع تسجيل معدلات حرارة قياسية جديدة في العام الماضي.

 وكانت الساعة قد تم تعديلها آخر مرة في 2023، عندما تم تقريبها 10 ثوانٍ بسبب التصعيد الحربي بين روسيا وأوكرانيا.