بعد الخسائر في قتالها مع روسيا... قوات كوريا الشمالية تعود للتدريب

بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الروسية في منطقة كورسك الروسية، أعلنت الحكومة الأوكرانية أن قوات من كوريا الشمالية عادت للتدريب مجددًا بهدف "تصحيح الأخطاء" التي ارتكبتها خلال القتال. 

وكشف أندريه كوفالينكو، رئيس مركز كييف لمكافحة التضليل، عن أن الجنود الكوريين الشماليين لم يتمكنوا من مقاومة الطائرات بدون طيار والمدفعية الأوكرانية في المعارك السابقة، مما أدى إلى خسائر فادحة.

وأشار كوفالينكو إلى أن القوات الكورية الشمالية تعمل الآن مع القادة العسكريين الروس لضبط تكتيكاتهم وتحسين أدائهم، مؤكداً أن مشاركتهم في الحرب ستستمر.

 وأضاف أن هناك مشكلات كبيرة تتعلق بالكشف عن هوية الجنود الكوريين الشماليين الذين قتلوا، حيث لم يتمكن الروس من إخفاء هذه المعلومات كما كان متفقًا عليه.

وتستمر العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ في التوطد، مع تزايد الاعتماد الروسي على كوريا الشمالية في توفير الذخائر والأسلحة الثقيلة، بما في ذلك المدفعية الكورية الشمالية التي تم إرسالها إلى منطقة كورسك. 

وتزعم الاستخبارات الأوكرانية والكورية الجنوبية أن الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين أصيبوا في المعارك، مع تسجيل حوالي 300 قتيل منهم.

من جهة أخرى، تم القبض على جنديين كوريين شماليين في وقت سابق من هذا الشهر، حيث زعما أنهما تم إبلاغهما في البداية بأنهما سيذهبون إلى روسيا للتدريب، في حين تم العثور على بطاقة هوية روسية مزورة مع أحدهما.

تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية تم التأكيد عليه في حزيران 2024، عندما وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "معاهدة شراكة استراتيجية شاملة"، مما أثار تكهنات بشأن الدور المتزايد لبيونغ يانغ في الحرب الأوكرانية.