نتنياهو يناقش احتمال انهيار اتفاق غزة

07:35AM

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا لمناقشة احتمالية انهيار المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وإمكانية استئناف العمليات العسكرية على الفور.  


ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لإسرائيل، وذلك في إطار التحضيرات لزيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن الأسبوع المقبل.  


وفي الوقت الذي أُطلِق فيه سراح أربيل يهود وآغام برغر، إلى جانب غادي موزيس يوم الخميس، تكون المرحلة المتعلقة بالإفراج عن النساء المدنيات والجنديات قد اكتملت ضمن الاتفاق. ومع ذلك، تستعد إسرائيل لاحتمال انهيار الاتفاق وعودة القتال، رغم أن ذلك قد لا يحدث قريبًا.  


حتى الآن، عاد 10 مختطفين إسرائيليين أحياء من أصل 25 مدرجين في القائمة، إضافة إلى 5 عمال أجانب. ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية والقائمة المقدمة من حماس، لم يعد هناك أي نساء مختطفات على قيد الحياة.  


من ناحية أخرى، أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن وقف إطلاق النار في غزة يواجه تحديات خطيرة قد تعرقل استمراره. وذكر موقع "ذا هيل" في تقرير له أن الإسرائيليين والفلسطينيين استقبلوا وقف إطلاق النار بارتياح، لكنهم يترقبون بقلق مدى استمراريته، خاصة في ظل التعقيدات التي تزداد مع كل مرحلة جديدة من الاتفاق.  


ويقسم الاتفاق إلى ثلاث مراحل، تزداد تعقيدًا مع التقدم فيه. وقد بدأت المرحلة الأولى، التي تستمر ستة أسابيع، بالإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 90 أسيرًا فلسطينيًا، على أن يُطلق سراح 30 إسرائيليًا إضافيًا وأكثر من 1600 فلسطيني تدريجيًا.  


ومع استمرار وقف إطلاق النار، أثارت تصريحات نتنياهو تساؤلات حول مدى التزامه بتنفيذ المرحلة التالية، حيث أعلن أن كلًا من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن أيدا حق إسرائيل في استئناف القتال إذا رأت أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية غير مجدية.  


وجاء هذا الموقف بعد قصف إسرائيلي مكثف، أسفر عن مقتل 73 شخصًا، ليلة الإعلان عن وقف إطلاق النار. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع، وافق نتنياهو على الاتفاق تحت ضغط من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، الذي حمل رسالة حازمة من الرئيس الأميركي بضرورة إبرام الصفقة.  


وتشترط المرحلة الثانية، التي يُفترض أن تبدأ بعد 42 يومًا من وقف إطلاق النار، تحقيق "هدوء مستدام"، يتبعه الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة. لكن بعض القضايا العالقة، مثل إنشاء منطقة عازلة داخل القطاع أو استمرار وجود عسكري محدود، قد تعطل تنفيذها.  


أما المرحلة الثالثة، التي لم يُحدد موعدها بعد، فتتضمن إعادة إعمار غزة وفتح المعابر الحدودية، إضافة إلى إعادة جثث القتلى من الجانبين، وهي عملية قد تصل تكلفتها إلى 80 مليار دولار. ومع ذلك، لا يزال مستقبل إدارة غزة بعد الحرب غامضًا، في ظل رفض إسرائيل تولي حماس أو فتح مسؤولية الحكم في القطاع.  


وفي ظل حرص نتنياهو على الاحتفاظ بالسلطة، قد يؤدي تهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم تسيطر إسرائيل بالكامل على غزة وتفرض حكمًا عسكريًا، إلى إفشال الاتفاق برمته.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa