الشرع يكشف تفاصيل عن معركة إسقاط الأسد

قال الرئيس السوري خلال المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إنه يسعى لتجنيب سوريا حالة المحاصصة في المناصب، مشددًا على أن الكفاءة ستكون المعيار في ذلك.

وأضاف الشرع، في أول مقابلة له عقب توليه المنصب مع تلفزيون "سوريا": "الجميع يؤكد على وحدة سوريا ويرفض انقسام أو انفصال أي جزء منها، وهناك مفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لحل ملف شمال شرق سوريا".

وأشار الشرع إلى أنه لا يوجد قانون حتى الآن يضبط عملية الأحزاب السياسية، مؤكدًا أنهم يعتمدون حاليًا على الكفاءات الفردية، وأن الكفاءات العالية ستكون حاضرة في الحكومة الجديدة.

وتابع الشرع: "وصلنا إلى بر الأمان على مستوى السلم الأهلي، والدولة السورية تشكل ضمانة لكل الطوائف، والحوادث الفردية في الحد الأدنى. وأولوياتنا ضبط السلاح وحصره بيد الدولة".

وفيما يخص الاقتصاد، لفت الشرع إلى أنه يجري تشكيل فريق اقتصادي من خبرات عالية لوضع سياسة اقتصادية لسوريا، مشيرًا إلى أنهم سيعيدون هيكلة الاقتصاد ويتخلصون من الفساد الذي أثر عليه.

وأضاف: "السوق الحر وتسهيل الاستثمار في سوريا يوفران فرص عمل كثيرة، ولهذا يجب توفير المقومات اللازمة لذلك من بيئة استثمارية صالحة وقوانين".

وقال الشرع إن معركة إسقاط نظام الأسد خلال 11 يومًا كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر 5 سنوات في إدلب، وتوحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة. وأوضح أن النظام كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة ردع العدوان، وجند كل إمكانياته، مضيفًا: "البعض نصحني بعدم فتح المعركة لعدم تكرار مشاهد غزة في إدلب، ورغم ذلك بدأناها".

ولفت إلى أن أول مسار للتصحيح وأول خطوة للإصلاح كان إسقاط النظام، مشيرًا إلى أن سوريا لديها الخبرات البشرية والمقومات الكثيرة للنهوض. وأوضح أنه خلال شهرين بعد تحرير سوريا، التقوا مختلف شرائح المجتمع والمغتربين في الخارج للاستماع إلى وجهات نظرهم بما يخدم مستقبل سوريا.

من جهة أخرى، أكد الشرع أن قوات سوريا الديمقراطية أبدت استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة، لكن هناك اختلاف على بعض الجزئيات. وأردف قائلًا: "الدول الداعمة لقسد متوافقة على وحدة الدولة السورية وضبط السلاح بيدها".