سؤال إلى عمار عبد ربّه: أين الـ ١٠ آلاف يورو؟

03:10PM

آب 2020... تاريخ لن ينساه ليس فقط اللبنانيين بل كل من عرف أو سمع بمأساة انفجار مرفأ بيروت

لم يجد عمّار عبد ربّه, مصوّر بشار الأسد الخاص, في هذه الفاجعة الإنسانية سوى فرصةٍ سانحةٍ لنيل بعض الأرباح

عبد ربه الذي التقط صورة لإهراءات مرفأ بيروت المدمر 

بدأ يستغلّ منذ الأيام الأولى للإنفجار وجع اللبنانيين الذين كانوا حينها ما زالوا يبحثون عن أشلاء أولادهم في البحر وبين الرماد 

تلاعب عبد ربه أيضاً بوجع كل الناس من مختلف الدول, الذين هز ثاني أكبر انفجار في العالم كيانهم 

200 نسخة من صور المرفأ المنكوب، سعر النسخة 50 يورو، هكذا كانت المعادلة  

بدأ بتجارته..

 مدّعيا أن المبلغ سيعود إلى الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية التي تهتمّ بإعادة بناء المناطق المنكوبة، وتقديم المساعدات للعائلات المتضرّرة من الانفجار.

فهل من تجارة أربح من تلك المغطاة بقناع التبرعات؟

اليوم وبعد مرور أكثر من 4 سنوات ونصف السنة الأسئلة التي تطرح نفسها: أين ذهبت هذه التّبرعات؟ كيف صرفها عبد ربه؟  وكيف طاوع ضميره أن يستغلّ جراحهم بهذا الشكل؟

ربّما اعتاد عبد ربه على مشاهد الدماء والدمار في  السنين التي قضاها إلى جانب الأسد

ربما لم يعد يهزه أشلاء الأطفال والكبار التي بخرتها نيترات الأمونيوم, لأنه كان شاهدا على  تناثر أشلاء أطفال سوريا بالبراميل المتفجرة والكيماوي

ولو كان للبنانيين أن يوجهوا نصيحة مربحة أكثر بالنسبة لعبد ربّه، لكانت أن يتاجر بالصور التي كان يلتقطها لبشار الأسد في ثيابه الداخلية، بدل المتاجرة بفاجعةٍ وطنيةٍ لن تمحى آثارها من ذاكرة اللبنانيين.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa