سفينة تجسس روسية في وضع صعب قبالة ميناء طرطوس

أطلقت سفينة تجسس حربية روسية قبالة ساحل ميناء طرطوس السوري رسالة عبر اللاسلكي تفيد بأنها في وضع صعب وتنحرف خارج السيطرة، طالبة من السفن الأخرى الابتعاد عن مسارها.

وفقًا لمسؤولين عسكريين، جاءت الرسالة في الوقت الذي انجرفت فيه مؤقتًا سفينة التجسس الروسية "كيلدين"، المحملة بمعدات لجمع المعلومات الاستخباراتية، وفقدت السيطرة قبالة ميناء طرطوس في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، بينما كانت ألسنة اللهب والدخان الأسود تتصاعد من مداخنها.

حصلت وكالة "أسوشيتد برس" على تسجيل صوتي للبث، بالإضافة إلى مقطع فيديو وصور تظهر الحريق، والتي قال المسؤولون العسكريون إنها تم التقاطها بواسطة سفينة من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" تعمل في مكان قريب.

تحدث المسؤولون، الذين ينتمون أيضًا إلى دولة عضو في الناتو، إلى وكالة "أسوشيتد برس" بشرط عدم الكشف عن هويتهم، نظرًا لعدم التصريح لهم بمناقشة الحريق والبث اللاسلكي الذي لم تعلن عنه السلطات الروسية.

تجمع السفينة "كيلدين"، التي دخلت الخدمة قبل 55 عامًا، معلومات استخباراتية عن أنشطة حلف الناتو في البحر الأبيض المتوسط، وكانت تعمل بالقرب من مقر التدريبات البحرية التي تقوم بها تركيا، العضو في الحلف، قبل الحريق.

وأوضح المسؤولون أن الحريق استمر لمدة أربع ساعات على الأقل، وأن طاقم "كيلدين" أزال الأغطية من قوارب النجاة رغم عدم إنزالها إلى البحر. وأضافوا أن الطاقم استعاد السيطرة في النهاية، وأن "كيلدين" لا تزال متمركزة وتجمع المعلومات الاستخباراتية قبالة ميناء طرطوس السوري، برفقة فرقاطة وسفينة إمداد. ولم يتضح بعد سبب الحريق.