"صقر الدفاع الوطني" يثير غضباً بظهوره المفاجئ في دمشق

أثار الظهور المفاجئ لفادي صقر، المعروف بـ"صقر الدفاع الوطني"، في حي التضامن بدمشق غضباً واسعاً بين السكان المحليين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي. ويُعتبر صقر أحد أبرز قادة ميليشيات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد، ويُتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان خلال فترة حكمه.

وقد تجمعت حشود غاضبة في حي التضامن للتعبير عن استيائها من ظهور صقر، الذي كان محاطاً بحراسة أمنية مشددة. وتأتي هذه الاحتجاجات بسبب تورط صقر في العديد من الفظائع، بما في ذلك مجزرة التضامن التي راح ضحيتها عشرات المدنيين الأبرياء.

ويُعتبر صقر مسؤولاً عن تهجير وقتل العديد من السوريين، وخاصة في معارك جنوب العاصمة دمشق. وقد أشارت تقارير إلى ظهوره برفقة مسؤول الأمن العام في دمشق، مما أثار تكهنات حول إمكانية تسوية وضعه دون محاسبته على جرائمه.

في المقابل، يرى البعض أن وجود صقر برفقة الأمن قد يكون للكشف عن مزيد من المتورطين في الجرائم التي ارتكبت خلال فترة حكم نظام الأسد. وحتى الآن، لم تصدر الحكومة السورية المؤقتة أي تعليق رسمي على هذه الأنباء.

وتسلط هذه الأحداث الضوء على استمرار التوترات في سوريا، حيث لا يزال العديد من المتورطين في جرائم الحرب يتمتعون بالإفلات من العقاب. وتطالب العديد من المنظمات الحقوقية بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة، لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.