10/02/2025 02:30PM
كتب الدكتور شربل عازار بعنوان، الفَرق، سرّ الفَرق.
لا يزال "وارث" "التيّار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل يَعتقد، كما في زمن مُوَرِّثِه مؤسّس "التيّار"، أنّ الهجوم بِسبب أو بلا سبب على القوات اللبنانيّة وعلى رئيسها الدكتور سمير جعجع يشدّ عَصَبَ بيئته أو يَزيد في شعبيّته المتراجعة بشكل انحداري سريع بحيث لم يبقى من "تسونامي" العام ٢٠٠٥ إلّا النذر اليسير.
سنعدّد فقط بعضاً من الدُرَرِ التي زيّن بها النائب باسيل مؤتمره الصحافي الأخير الذي اعترض فيه على طريقة تشكيل حكومة نوّاف سلام.
قال النائب باسيل:
"الفريق المسيحي المعني، أي القوات، حاول تحويل هزيمته في الحكومة وإذلاله الى انتصار".
"وموافقة القوات أعطت غطاء بقبولها ما يكرّس على المسيحيين مصيبة جديدة !!"
هل من يشرح لنا أحد أين هُزِمَت القوات في الحكومة وكيف تمّ إذلالها وكيف حوّلت الإذلال الى انتصار؟
وأين هي المصيبة على المسيحيين إذا احتفظ فخامة الرئيس بوزارات الدفاع والاتصالات والإعلام، وأخذ حزب الكتائب وزارة العدل وأخذت القوات وزارات الخارجيّة والمغتربين والطاقة والمياه والمهجّرين والذكاء الاصطناعي والصناعة بشخصيات استثنائيّة ستسعى لإعادة الوهج والقيمة لهذه الوزارات التي سيطر عليها "التيّار" على مدى ما يقارب العشرين سنة ورأينا الى أين وصلنا؟
ويُكمِل باسيل:
"الأبشع أنّ جعجع اعتبر انه مقابل هذا الشيء فهو يحصل على "شَطبِنا" من المعادلة وهذه عادته في تسجيل الانتصار لنفسه عبر إلغاء غيره وهذا ما حصل في العام ١٩٩٠ بقبول الطائف لتغطية الهجوم على قصر بعبدا للتخلص من ميشال عون".
"وهكذا فعل جعجع بالتعاطي مع صلاحيّات رئيس الجمهورية فقط لأن ميشال عون يمارسها".
"وجعجع يغطّي خسارة كلّ المسيحيّين لأنّه يريد إلغاء خصم من خصومه وهذا يتكرر اليوم".
هل من داعٍ لإعادة التذكير أنّ "حرب التحرير" الفاشلة التي شَنّها العماد ميشال عون تحت شعارَيْ "خَلخَلَة المسمار السوري" و"تكسير رأس حافظ الأسد" هي التي أوصلتنا الى اتفاق الطائف والى خسارة صلاحيّات رئاسة الجمهوريّة ؟؟
وهل من داعٍ للتذكير أنّ ليست القوات مَن شنّت "حرب الإلغاء" على العماد عون، بل أنّ العماد ميشال عون الذي كان قد فَقَدَ صِفَة رئيس الحكومة الانتقاليّة وصِفَة قائد الجيش بعد انتخاب الرئيس الشهيد رينه معوض ومن بعده انتخاب الرئيس الياس الهراوي، وبعد أن تمّ تعيين العماد إميل لحود قائداً للجيش، بعد كلّ هذا، شنّ قائد الجيش السابق العماد ميشال عون "حرب إلغاء" على القوات اللبنانيّة للسيطرة على المنطقة الحرّة الوحيدة في لبنان في تلك الفترة ليس إلّا. فالإلغاء هو في صلب استراتيجيّات مؤسّس "التيّار الحرّ" ووريثه، وقد مارسا سياسة "الإلغاء" بإصرار قبل رئاسة الجمهوريّة وفيها على السّواء.
هي فقط أجوبة على المغالطات مِن أجل تصحيح الوقائع وعدم الرضوخ لتشويه الحقائق المتّبع من باسيل منذ نشأة "التيّار الحر" وحتى اليوم.
أمّا بالنسبة لخروج "التيار الحرّ" من الحكومة و"شطبِه" من المعادلة فيما تتجذّر "القوات" على الخريطة الوطنية، فلهذا الأمر سبب واضح وبديهي:
"القوات" بقيادة سمير جعجع، هي مشروع بناء دولة.
و"التيّار" برئاسة جبران باسيل، هو مشروع سلطة واستحواذ.
الفَرق، سرّ الفَرق.
شارك هذا الخبر
اكتشف الفوائد الصحية للكاجو: من القلب إلى العظام
أمن الحدود السّوريّة: ضبط معامل ومستودعات لتصنيع المخدرات في المناطق الحدودية مع لبنان
بالصورة: عن قصة هروب بشار..منشور منسوب لحافظ الأسد يشعل مواقع التواصل
مطار بيروت يُخضع الرحلات العراقية لتفتيش دقيق: مخاوف من نقل أموال إلى حزب الله
تحذير من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار في غزة
بالصور: رصد نادر لسمكة شيطان البحر السوداء
النصر يمدد عقد رونالدو؟
في سريلانكا..قرد يقطع الكهرباء
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa