اتفاق وقف النار في غزة يترنح وترامب يهدد بالجحيم!

يبدو أن الوضع في غزة يتسم بتعقيد شديد في ظل استمرار التوترات بين إسرائيل وحماس، مع محاولة التوصل إلى وقف إطلاق نار يمكن أن يؤدي إلى إعادة محتجزي الإسرائيليين.

وتهدد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصعيد الأزمة إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، فيما حذر من عواقب ذلك على المساعدات إلى مصر والأردن إذا لم يوافقا على استضافة لاجئين من غزة وقال إن أبواب جهنم ستُفتح. 

من جانبها، ترى حماس أن إسرائيل لم تلتزم ببنود الاتفاق، مشيرة إلى تأخير عودة النازحين وقصف مناطق في غزة، بالإضافة إلى القيود على إدخال المواد الإغاثية. 

في المقابل، أكدت إسرائيل التزامها بالاتفاق، ولكنها حذرت من انتهاكات حماس له. بينما يصرّ الرئيس الإسرائيلي على أن "المعركة لم تنتهِ"، مطالبًا بتحقيق أهداف الحرب.

أما الموقف الأميركي، فقد عبّر عن تأييده لخطة ترامب في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ليست هي العائق في حل الدولتين، بل من سيحكم الدولة الفلسطينية. 

وفي نفس الوقت، كانت مصر قد أكدت على رفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، داعية إلى الإسراع في إعادة إعمار غزة.

ويرى بعض المراقبين أن اقتراح ترامب، الذي يقضي بتسليم واشنطن "السيطرة على غزة" وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، يواجه رفضًا شديدًا من العالم العربي والدولي، بخاصة أن الفكرة تثير تساؤلات كبيرة حول مصير الفلسطينيين وحقوقهم.

وبناء على كل هذه التطورات والمعطيات، يبدو مستقبل الاتفاق على وقف إطلاق النار  غير مستقر في ظل هذه التصريحات المتباينة والتهديدات التي قد تقود إلى تجدد العنف في غزة، مما يعقد الجهود الدولية نحو حل طويل الأمد للصراع.