هل تنهي أزمة أموال القرض الحسن زعامة حزب الله؟

03:10PM


وعود وهمية وتعويضات في مهب الريح، هذا ما ينتظره متضررو الحرب الموعودون بتعويضات مجزية من حزب الله بعد حربه الأخيرة، والتي لم يجنوا منها حتى اللحظة إلا القليل القليل، ووفق درجة "الحظوة" لدى قيادات الحزب.

جمعية القرض الحسن ال1راع المالي للحزب كانت قد أعلنت في وقت سابق من عن تأخير دفع التعويضات للمتضررين حتى 10 شباط، لتعود مجدداً وتُصدر بياناً جديداً يفيد بأن الكمبيالات ستُسدّد بعد 20 يوماً من تاريخ استحقاقها. 

هذه الخطوات المتعثرة تكشف عمق الأزمة المالية التي تُخيم على المؤسسة، والتي طالما اعتُبِرَت ذراع حزب الله المالي، مما يطرح علامات استفهام حول مصير آلاف المودعين والمتضررين الذين وثقوا بأموالهم في هذه المؤسسة.  

التأخيرات المتتالية ليست سوى مؤشر خطير على انهيارٍ ماليٍ مُزمِن، يُواكب تراجع حزب الله سياسياً وعسكرياً في المنطقة، فيما الشعارات الرنانة عن "المقاومة" و"الدعم الشعبي" تبدو اليوم كستار يخفي وراءه حزب الله إفلاسه المالي بينما يعاني أنصار الحزب من تبعات سياسات قيادته المُتهوّرة، كما يعاني كل اللبنانيين من أجندات الحزب الخارجية في قرارات الحرب.

الواقع يشي بأنّ عصر زعامة حزب الله القائمة على شد العصب الطائفي والوعود الكاذبة قد ولى، فنصر الله مات سياسياً قبل جسدياً عندما رهن قرار لبنان لإيران، وحزب الله انتهى كفاعلٍ مؤثر، تاركاً خلفه ركاماً من الديون والوعود المُتعثّرة.

ويبقى السؤال: مَن سيدفع ثمن تعويضات حرب عبثية دمرت الضاحية وقرى الجنوب، ومن يضمن للمودعين في القرض الحسن استرداد جنى أعمارهم بعدما عبثت بها أيادي الفساد المسلحة؟


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa