وفاة موظف أممي في سجون الحوثيين

كشفت مصادر حقوقية يمنية، اليوم الثلاثاء، عن وفاة موظف أممي معتقل في سجون جماعة الحوثيين بمحافظة صعدة شمالي اليمن، بعد ساعات من تعليق الأمم المتحدة برامجها في المحافظة احتجاجًا على استمرار احتجاز الجماعة لموظفين أمميين.

ونقلت منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية عن تلك المصادر أن أحمد باعلوي، الموظف لدى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، توفي الليلة الماضية في معتقل للحوثيين بمحافظة صعدة شمالي البلاد. وأوضحت المصادر أن باعلوي كان أحد ثمانية موظفين للبرنامج تعرضوا للاعتقال في يناير الماضي أثناء تأدية عملهم.

وعبر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عن حزنه العميق وغضبه الشديد إزاء وفاة باعلوي أثناء احتجازه لدى سلطات جماعة الحوثيين. وأوضح البرنامج في بيان أن الموظف الراحل، الذي كان يعمل في المجال الإنساني منذ عام 2017، يترك خلفه زوجة وطفلين.

وفي تعليق على الحادثة، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: "نشعر بقلوب محطمة وغضب شديد لفقدان زميلنا أحمد، الذي فقد حياته أثناء احتجازه التعسفي في اليمن". وأكدت أن العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفًا، مشددةً على ضرورة حمايتهم وعدم استهدافهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية.

وفي الثالث والعشرين من يناير الماضي، اختطف الحوثيون 8 موظفين أمميين في حملة هي الثانية التي تطال الموظفين الأمميين خلال أشهر. وأمس الاثنين، أقرت الأمم المتحدة تعليق كافة عملياتها وبرامجها الإنسانية في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثيين، حتى الإفراج عن موظفيها المحتجزين منذ يونيو/حزيران الماضي.

وقالت الأمم المتحدة في بيان صحافي إن أمينها العام أنطونيو غوتيريش وجّه كافة الوكالات والصناديق والبرامج الأممية بتعليق جميع عملياتها "مؤقتًا" في محافظة صعدة، في ظل غياب الظروف الأمنية والضمانات اللازمة لاستمرار عملها.

وأضاف البيان أن هذه التوجيهات تأتي في أعقاب قيام جماعة الحوثيين مؤخرًا باحتجاز ثمانية موظفين إضافيين من الأمم المتحدة، مما أثر على قدرة الوكالات الأممية على العمل. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن هذا "الإجراء الاستثنائي والمؤقت يهدف إلى تحقيق التوازن بين ضرورة البقاء وتقديم المساعدة وبين الحاجة إلى ضمان سلامة وأمن موظفي المنظمة الدولية وشركائها".

وأوضح البيان أن هذا التعليق المؤقت للعمليات "يمنح الوقت للحوثيين والأمم المتحدة لترتيب الإفراج عن الموظفين المحتجزين تعسفيًا، وضمان توافر الظروف اللازمة لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية".