13/02/2025 07:10AM
كتب يوسف دياب في الشرق الأوسط:
بدأ أكثر من 100 موقوف سوري من نزلاء سجن روميه المركزي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على «عدم تنفيذ الاتفاق الذي حصل بين البلدين لتسليمهم إلى بلادهم واستكمال محاكماتهم، أو إتمام فترة العقوبة المحكوم بها».
وقال أحد الموقوفين السوريين: «عدد المضربين عن الطعام يزيد على 100 سجين، سلّمنا قائمة بأسمائهم إلى إدارة السجن لأخذ العلم والتوقف عن تزويدهم بوجبات الطعام، وإبلاغ ذلك إلى السلطات اللبنانية».
وأكد الموقوف لـ«الشرق الأوسط» أن السجناء «لديهم طلب واحد هو تنفيذ الاتفاق الذي حصل بين البلدين عندما زار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي دمشق، وأعلنت حينها وزارة الخارجية السورية في بيان أنها بدأت إجراءات استعادة كل المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية»، مشيراً إلى أن «الإضراب عن الطعام مستمر حتى صدور قرار ترحيلهم إلى بلادهم».
اللجنة الأمنية القضائية
لم تحقق اللجنة الأمنية القضائية التي شكلها وزير الداخلية السابق القاضي بسام مولوي، أي خطوة باتجاه إنجاز ملفات السجناء ولم تقدّم تقريرها بذلك، وبرر مصدر قضائي بارز هذا الأمر بـ«توقّف عمل مكتب الاتصال السوري الذي كان يتولى التنسيق مع لبنان بهذا الشأن». وأشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «النيابات العامة أنجزت معظم الملفات العائدة للأشخاص الواجب تسليمهم إلى السلطات السورية»، لافتاً إلى أن لبنان «مهتمّ جداً بترحيلهم لأن لذلك يخفف من الأعباء الاقتصادية والصحية والأمنية واللوجيستية الملقاة على عاتق الدولة، ويحلّ الجزء الأكبر من أزمة الاكتظاظ في السجون».
وتشكل حالات الإضراب عن الطعام عبئاً إضافياً على إدارة السجن، وأقرّ مصدر أمني لبناني بـ«وجود نحو 95 موقوفاً سورياً أعلنوا الإضراب عن الطعام». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة السجن «نظّمت محضراً بواقعة هؤلاء ورفعته إلى النيابة العامة التمييزية، كما وضعتهم تحت المراقبة لتتبّع أوضاعهم الصحيّة، وما إذا تعرض بعضهم لعارض صحّي نتيجة هذا الإضراب». وقال: «إدارة السجن تقدّم لهم وجبات بالطعام والمياه بمواعيدها، لكنهم يمتنعون عن تناولها»، مشيراً إلى أن «جميع المضربين عن النظام هم نزلاء المبنى (ب) المخصص للموقوفين الإسلاميين».
أعمال إرهابية
وتحتوي السجون اللبنانية على أكثر من ألفي سجين وموقوف سوري، يشكلون نحو 35 في المئة من عدد السجناء، وبعضهم أوقف بملفات أمنية على خلفية الحرب السورية، والبعض الآخر بجرائم جنائية عادية ارتكبت على الأراضي اللبنانية. وأفاد السجين الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» بأن «القضاء اللبناني يحاكم مئات السوريين بما يسمّى (أعمال إرهابية) لمجرد أن بعضهم ممن انشق عن جيش النظام السوري السابق، أو التحق بالجيش الحرّ، أو لمجرّد الفرار من سوريا إلى لبنان هرباً من الموت، وحتى لا يكون شريكاً في قتل شعبه»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الموقوفين بجرائم عادية هم أيضاً ضحيّة النزوح وظروف القهر والاضطهاد التي حملتهم على ارتكاب مخالفات أو جرائم في لبنان».
وقبل إعلان الإضراب، وجّه السجناء السوريون رسالة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، ناشدوه فيها بـ«العمل على تحريرهم ونقلهم إلى سوريا». وطالبوه «بتعيين مسؤول من الحكومة السورية لمتابعة ملفاتهم مع الدولة اللبنانية»، مذكرين إياه بأن «معظم المعتقلين السوريين في لبنان هم أبناء الثورة السورية، وفقدوا حريتهم جراء هذا الخيار الذي اتخذوه بمواجهة نظام بشار الأسد».
شارك هذا الخبر
الخارجية الأميركية: تهديدات وشيكة في سوريا تستهدف مواقع يرتادها السياح
إدارة ترامب تدرس خيار إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي
قائد القطاع الغربي في "اليونيفيل" يزور بلدية دير قانون راس العين
بالصور: أهالي حمص يستقبلون الحجاج الإسبان بأهازيج شعبية في مشهد استثنائي
أبل تتراجع في الصين: انخفاض بمبيعات "آيفون" وسط تصاعد المنافسة
إنتر ميلان يتلقى صفعة قبل موقعة برشلونة... إصابة تورام تُربك الحسابات
القهوة: أكثر من مشروب صباحي... سلاح محتمل ضد السرطان
واشنطن تستضيف نقاشات لإعادة دعم سوريا عبر البنك الدولي وصندوق النقد
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa