تسليم وتسلّم في "التربية"... كرامي: رحلة الإصلاح والإنقاذ بدأت

08:14PM

تمت عملية التسليم والتسلم بين وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي والوزير السابق عباس الحلبي. 

ورحب الحلبي بالوزيرة الجديدة وقال: "في هذه المناسبة التي تشكل استمرارا للمسؤولية يختصره التسلم والتسليم، أرحب بالوزيرة الدكتورة ريما كرامي التي ستتولى مهمة شاقة في التربية حاولنا وجهدنا خلال ثلاث سنوات وخمسة اشهر لترسيخ قواعد جديدة للعمل التربوي ومسار مختلف يرتكز على الاصلاح وكف يد التدخلات في هذا القطاع رغم الصعاب والحملات التي واجهناها في مسيرتنا".

واضاف: "إن الاساس الذي اعتمدناه يرتكز على اعتبار التعليم التزاما وليس موضوعا سياسيا بل يتم اتخاذ القرار في شأنه تربويا. وللتذكير أننا حين تسلمنا التربية مررنا بسنوات عصيبة حملت أزمات لا قدرة على مواجهتها إلا بجهد جماعي، أولا في مواجهة الانهيار في البلاد، ثم الأزمات المالية التي ارتدت على القطاع واضطررنا لتوفير الأموال بجهود مضنية لتيسيير أمور القطاع، وتخللت السنوات اضرابات ومقاطعة بذلنا جهدا كبيرا وأنتجنا تسويات ووفرنا تقديمات لاستمرارية التعليم".

وتابع الحلبي: "للكلام في هذا الشأن الكثير، إذ كنا ندرك أن تحصين التعليم وحمايته يتطلبان دعم الحكومة لمشاريع وزارة التربية، فكيف حين تعرض البلد كله لحرب إسرائيلية غاشمة دمرت مناطق بأكملها، وهجرت التلامذة فتحولت المدارس لمراكز إيواء، لكننا تمكنا وفق خطط ورؤى أن نواصل التعليم معتبرين أنه عنصر اساسي للصمود وحماية الطلاب ولبنان".

بدورها، قالت كرامي: "أبتدىء بالشكر لمعالي الوزير عباس الحلبي وفريق عمله على الجهود الجبارة التي بذلوها في خلال ولاية وزارتهم ، إذ لا شك بأنهم عملوا في ظروف أكثر من استثنائية وكان أسوأ هذه الظروف هو العدوان الإسرائيلي الذي ترك جروحا ما زالت تدمي وجداننا وكرامتنا، وإن ما فاقم أزمة هذا القطاع هو أننا ابتدأنا نشعر بقسوتها منذ العام 2011".

واضافت: "لقد استدعت هذه الظروف الإستثنائية قرارات ومواقف غير اعتيادية، ما شكّل ثقلا لا يسهل على أي شخص في موقع قيادي أن يتحمله. فشكرا معاليك على ثباتكم في تحمل هذه المسؤولية وعلى ما تمكنتم من إنجازه في ظل هذه الظروف العصيبة" .

وتابعت كرامي: "إن فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون فتح لنا أفقا في هذا العهد الجديد، ودولة الرئيس الدكتور تمام سلام أطلق إسم الإصلاح والإنقاذ على هذه الحكومة، واعتبر أن الإصلاح هو من اجل الإنقاذ. وفي مقابلته الأخيرة أطلق على هذه الحكومة إسم حكومة تأسيسية".

وأردفت: "إن وزارة التربية يمكن ألا تعتبر بالمعايير السياسية وزارة سيادية لكنها ثاني اكبر الوزارات لجهة عدد موظفيها في الدولة اللبنانية، وهي في عيني وفي عيونكم اهم وزارة، واكثر وزارة تعلق عليها الآمال لبناء مستقبل مشرق يستحقه هذا الوطن وأبناؤه، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة وبالتالي فإنها مسؤولية وطنية واخلاقية في اعناقنا جميعا كموظفين في هذه الوزارة وكذلك كمهنيين تربويين رسالتهم خدمة الطفل، مستقبل هذا الوطن، وتأمين حقوقه" .


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa