ماكرون يُحذر من اتفاق يُعد استسلامًا لأوكرانيا

في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدخول في مفاوضات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من التوصل إلى سلام يُعتبر "استسلاماً" لأوكرانيا. وتساءل عن مدى استعداد بوتين "بصدق" لوقف دائم لإطلاق النار. 

وفي مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز نُشرت اليوم الجمعة، قال ماكرون: "سلام يُعد بمثابة استسلام هو خبر سيئ للجميع". وأضاف: "السؤال الأساسي الآن هو ما إذا كان الرئيس بوتين مستعداً بصدق لوقف دائم ومستدام لإطلاق النار".

وأكد ماكرون أن أوكرانيا وحدها تملك الحق في التفاوض مع روسيا بشأن قضايا تتعلق بسيادتها ووحدة أراضيها، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية حضور الأوروبيين على طاولة المفاوضات حول أي بنية أمنية مستقبلية للقارة. وقال: "يتعين على المجتمع الدولي، مع دور خاص للأوروبيين، مناقشة الضمانات الأمنية وقواعد الأمن الشاملة للمنطقة. هذا هو الدور الذي يجب أن نقوم به".

 قوات برية في أوكرانيا

وكان ماكرون أول من أشار إلى إمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا لضمان أمنها في حال وقف إطلاق النار. وفي هذا السياق، صرّح وزير الدفاع الأميركي الجديد، بيت هيغسيث، الأربعاء، بأن عودة أوكرانيا إلى حدودها السابقة لعام 2014 "غير واقعية". 

وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن على الأوروبيين تحمل مسؤولية تقديم ضمانات أمنية "قوية" لتحقيق سلام دائم، مع استبعاد فكرة نشر جنود أميركيين على الأراضي الأوكرانية.

يُذكر أن روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، تطالب بالسيطرة على خمس مناطق احتلتها بدرجات متفاوتة منذ بدء هجومها العسكري على أوكرانيا في شباط 2022.