الانتحار في تونس: زيادة تُثير القلق

أظهرت إحصائيات حديثة صادرة عن منظمات حقوقية في تونس أن عدد حالات الانتحار شهد ارتفاعًا ملحوظًا، مما يعكس تزايد المصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي تلقي بظلالها على الحالة النفسية للتونسيين.

 وتُظهر هذه الأرقام مستوى غير مسبوق من الانتحار، ما يثير القلق حيال تأثير الأوضاع الراهنة على المجتمع.

ومع بداية العام الجديد، لاحظت "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" زيادة في حالات الانتحار، بعد تراجعها في الأشهر الماضية. فقد تم رصد 12 حالة انتحار، انتهت 8 منها بالوفاة، بينما تم إنقاذ البقية. 

وكان آخرها حادثة انتحار شاب أمام مركز شرطة في مدينة سوسة، حيث أضرم النار في جسده احتجاجًا على احتجاز أمواله بعد الاشتباه في تعاطيه المخدرات. ومن بين الحوادث، أقدم 6 أشخاص على الانتحار عن طريق حرق أنفسهم، في حين حاولت 3 طالبات بالثانوية الانتحار بتناول أدوية، بينما شنق 3 آخرون أنفسهم، احتجاجًا على العائلة أو السلطات الأمنية أو الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

كما أشار تقرير المرصد الاجتماعي التابع لـ"المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" إلى أن 40% من ضحايا الانتحار في تونس خلال الربع الأخير من عام 2024 كانوا من الشباب، بينما شكل الكهول حوالي نصف الحالات، بالإضافة إلى حالة انتحار لطفل.