كيف تدهورت علاقة الأميرة ديانا والأمير تشارلز؟

كشف أحد العاملين في قصر بالمورال عن اللحظة التي بدأ فيها زواج الأمير تشارلز والأميرة ديانا يتدهور بعد فترة قصيرة من زفافهما في عام 1981. 

وظهرت هذه المعلومات في كتاب جديد للمؤلف الملكي توم كوين، بعنوان "نعم سيدتي: الحياة السرية للخدم الملكيين"، المقرر نشره الشهر المقبل. يستعرض الكتاب شهادات من خدم العائلة المالكة على مر السنين.

من بين هذه الشهادات، تحدث خبير في الصيد عن كراهية الأميرة ديانا لقصر بالمورال، حيث شعرت بالملل من الأنشطة الريفية التقليدية التي كانت تحظى بها العائلة المالكة، مثل الصيد. ورغم أنها نشأت في بيئة طبيعية وتحبتها عائلتها، إلا أن ديانا لم تكن مولعة بالصيد، وهو ما صدم الأمير تشارلز الذي كان صياداً متحمساً، وخاصة في رياضة صيد الثعالب. 

وكان تشارلز، طبقاً للتقاليد الملكية، يقوم بتلطيخ جسده بدماء أول ثعلب أو غزال يصطاده، وهو تقليد لم تتفاعل معه ديانا، ما أدى إلى توتر مبكر بينهما. وقال مصدر ملكي: "أعتقد أن هذه كانت بداية تدهور زواجهما، بغض النظر عن الأقاويل حول وجود امرأة أخرى!".

كما حاولت ديانا التخفيف من شعورها بالملل ببعض التعليقات الطريفة، مثلما حدث في إحدى النزهات حين قالت لتشارلز: "عزيزي، ألن يكون من الأسهل استخدام شبكة فقط؟"، أثناء مراقبتها للصيادين وهم يناقشون الأدوات المستخدمة. 

استمرت الاختلافات بين الزوجين طوال زواجهما، ورغم أن ديانا وصفت شهر العسل بأنه "نجاح هائل"، إلا أن التباين بينهما كان واضحاً منذ البداية. كان تشارلز يفضل القراءة والرسم وكتابة رسائل الشكر، بينما كانت ديانا ترغب في المحادثات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين. وفي إحدى المرات، دمرت ديانا لوحته الفنية وكل أدواته تعبيراً عن استيائها من انشغاله عنها.

كما أكدت سيرة ذاتية ملكية للكاتب روبرت جوبسون عام 2018 أن الأمير تشارلز كان متردداً بشأن زواجه من ديانا، لكنه شعر بأنه لا يستطيع التراجع بعد الخطوبة، حيث اعتبر فسخ الخطوبة "كارثة". وفي وقت لاحق، اعترف لأصدقائه بإحباطه قائلاً: "أردت التراجع عن الزواج في عام 1981 عندما أدركت مدى صعوبة علاقتنا".

ويستعرض الكتاب أيضاً شخصية تشارلز الذي يوصف بأنه سريع الغضب، حيث كان يغضب إذا لم يتم تنفيذ طلباته بدقة، مثل تحضير "فنجان الشاي المثالي" أو وضع معجون أسنانه بطريقة معينة. على الرغم من نوبات غضبه القصيرة، فإن الأمير كان يندم بسرعة على تصرفاته.

يقدم الكتاب تفاصيل غير معروفة عن الحياة داخل القصر الملكي، ويسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الأمير تشارلز والأميرة ديانا، التي كان يبدو أنها محكومة بالفشل منذ البداية.