الجيش اللبناني يتعرّض لحملة خبيثة: اتّهامات مشبوهة تطال ضابطاً وهذه هي الحقيقة!

08:57PM

في بدعة جديدة تهدف إلى الإساءة لسمعة الجيش اللبناني وقياداته، عمد تقرير إستخباراتي دولي نشرته صحيفة "التايمز" إلى توجيه سهامه نحو سهيل بهيج غرب, رئيس المخابرات العسكرية اللبنانية في جنوب لبنان. 

وفي التفاصيل, اتّهم هذا التقرير أن غرب, وإلى جانبه أكثر من 12 ضابطًا آخرين في الجيش اللبناني، سرّبوا معلومات سرّية للغاية من غرفة عمليات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار إلى حزب الله. وأضاف التقرير الإستخباراتي أن هذه المعلومات مكّنت حزب الله  من الحصول على إنذار مسبق بشأن بعض الغارات والدوريات الإسرائيلية في جنوب لبنان، مما أتاح نقل حزب الله لأسلحته بشكل آمن.

الأمر الذي لا بدّ من تأكيده هو أنّ هذه الإتّهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة. وتبقى أسباب هذه المزاعم غامضة ومشبوهة الخلفية، إذ أنه من المعروف أن غرب رجل وطني بامتياز،  لا ينتمي إلى أي حزب بل إن علاقته بكل القوى الحزبية تنطلق من القانون.

كما أن العميد المتّهم، معروف  بسمعته الطيبة وإخلاصه الكبير للمؤسسة العسكرية. وما يميّزه أيضاً علاقته الجيدة بعناصر اليونيفيل، حيث يعمل بتنسيق كبير وتعاون مرن معها. ويحاول غرب دائما منع الخلافات بين اليونيفيل وأهالي القرى ما يثبت أنّه يؤدي واجبه وأكثر.

باختصار، تحاسب صحيفة تايمز العميد غرب على فكره الوطني الجامع، وأخلاقه العسكرية الرفيعة، فهو لا يأتمر إلا لأوامر قيادة الجيش ولا يميّز بين أبناء وطنه.

في السياق، ردّت قيادة الجيش على هذه الاتّهامات في بيان مقتضب، حيث نفت التلفيقات المفبركة والمزاعم، حول بعض ضباط الجيش، وأكدت أن عناصر الجيش ينفّذون المهام الموكلة إليهم بكل مهنية وانضباط وحرفية، ويتلقون الأوامر فقط من قيادتهم.

ومن الجدير بالذكر أن صحيفة "التايمز" لها تاريخ طويل في نشر الأكاذيب ومحاولة إشعال الفتن  بين اللبنانيين وإفساد صورة جيش الوطن. 

ففي مقالات سابقة، اتهمت الصحيفة المذكورة الجيش بأنه لا ينفّذ المطلوب منه كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار. كذلك اتهمته بأنه غير جاهز للانتشار في الأماكن التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي. وبحسب سياسة صحيفة "التايمز"، إن  التحريض لا ينطبق على الجيش فحسب، بل عرضت الصحيفة لبنانيين للخطر مرات عديدة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، حيث زعمت أن حزب الله يخزن صواريخه في مطار بيروت الدولي وأنه يمتلك أنفاقا خارج الضاحية الجنوبية.

  الأكيد أن الإستنكار والنفي لا يكفيان، والسكوت عن حق الجيش اللبناني خيانة عظمى لهذه المؤسسة العسكرية، التي تكافح للبقاء،  والتي يحميها أبطالها الأكثر إخلاصًا، ما يستدعي اتخاذ إجراءات قضائية صارمة  لردع كل من يفكر بالمساس بقيادة الجيش وضباطها وعناصرها، تماماً كما هو الحال بالنسبة للسلم الأهلي.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa