الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أيدت دول الاتحاد الأوروبي فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، وذلك قبل أيام من الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا، وفقًا لما أعلنته الرئاسة البولندية للاتحاد الأوروبي. 

ووافق سفراء دول الاتحاد على الإجراءات العقابية الجديدة، التي سيتم اعتمادها رسميًا خلال اجتماع وزراء خارجية التكتل يوم الاثنين المقبل، وهو اليوم الذي يصادف الذكرى السنوية الثالثة لاندلاع النزاع.  

وتستهدف العقوبات الجديدة قادة ومالكي السفن المرتبطة بما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، وهو شبكة من السفن ذات الملكية غير الواضحة والتي تفتقر إلى التأمين، وتُستخدم للتحايل على سقف الأسعار الذي فرضه الغرب على صادرات النفط الروسية إلى دول أخرى، أو لنقل الحبوب الأوكرانية المسروقة.  

كما أعربت الدول الأوروبية عن مخاوفها من احتمال استخدام هذه السفن في عمليات تخريب كابلات الاتصالات في بحر البلطيق وبحر الشمال. 

ووفقًا للعقوبات الجديدة، سيتم حظر دخول السفن المستهدفة إلى موانئ الاتحاد الأوروبي، مع تجميد أصول مالكيها داخل التكتل.  

رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بحزمة العقوبات الجديدة، مشددة عبر منصة "إكس" على أن الاتحاد الأوروبي يتخذ "إجراءات صارمة ضد التحايل على العقوبات" عبر استهداف المزيد من السفن المرتبطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب فرض قيود جديدة على الاستيراد والتصدير. وأضافت: "نحن ملتزمون بمواصلة الضغط على الكرملين".  

من جانبه، أكد دبلوماسي أوروبي أن الاتحاد سبق أن فرض حظرًا على دخول نحو 80 سفينة روسية إلى موانئه، ومنع الشركات الأوروبية من تقديم خدمات لها. ومع الحزمة الجديدة، يرتفع العدد ليشمل 73 سفينة إضافية.  

إضافة إلى ذلك، تشمل العقوبات حظر التعاملات مع 11 ميناءً ومطارًا روسيًا يُعتقد أنها تلعب دورًا في الالتفاف على سقف أسعار النفط.