ذبح عائلة سورية من الأقليات... هل تقف "هيئة تحرير الشام" وراء هذه المجزرة؟

20/02/2025 09:56AM

في حادثة مأسوية, استيقظ سكان قرية المشرفة بريف مصياف بسوريا على جريمة مروّعة, حيث عُثر على جثث ثلاثة أفراد من عائلة واحدة (ينتمون إلى إحدى الأقليات الدينية) مقتولين بطريقة وحشية، مما أثار خلق شائعات بشأن هوية الجهة الفاعلة

في السياق, ذهب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى اتهام "هيئة تحرير الشام"،  بارتكاب الجريمة، زاعمين أن الحادثة تأتي ضمن "حملة استهداف الأقليات"، مما أشعل موجة من الخوف والتوتر.

وحسب تصريح رسمي لمحافظة حماة، تمكنت الشرطة وجهاز الأمن العام من حل لغز الجريمة، وكشفت التحقيقات أن القاتل لم يكن مجموعة مسلحة أو فصيلًا متطرفًا، بل كان الفاعل ابن العائلة نفسه، الذي نفّذ الجريمة بمساعدة صديقه.

وتم العثور على الضحايا الأب أحمد جمول، والأم ريم سليمان، وابنهما فاطر- في أحد السهول سهل المشرفة، وقد قُتلوا ذبحًا بالسلاح الأبيض.

كما نفى أحد أقرباء الضحايا أي علاقة لهيئة تحرير الشام أو أي فصيل مسلح بالجريمة، مؤكدًا أن ما نُشر كان مجرد شائعات.

وأضاف المصدر أن الشرطة استجابت بسرعة بعد اكتشاف الجثث، وبدأت تحقيقًا مكثفًا أدى إلى الكشف عن الجناة خلال وقت قصير.

بدروه, لفت المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إلى أن مناطق عدة في سوريا قد شهدت موجة متصاعدة من جرائم التصفية والانتقام الفردي.

وقال إن عمليات قتل مباشرة تُنفَّذ بأساليب مختلفة، من الإعدام الميداني إلى الاغتيالات المباغتة برصاص مسلحين مجهولين

وأوضح أن تلك العمليات "تستهدف شخصيات عسكرية وأمنية سابقة، إلى جانب مدنيين، في سياق انتقامات تحمل أبعاداً مختلفة، بعضها يتخذ منحى طائفي واضح".

وأضاف المرصد: "بلغ عدد السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ مطلع عام 2025 في محافظات سورية متفرقة 163عملية، راح ضحيتها 298 شخصاً، هم: 290 رجلاً، و7 سيدات، و طفل واحد"


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa