جنبلاط: إما أن نسلك طريق الاصلاحات أو نستمر في متاهات لا متناهية من انعدام الأمل

20/02/2025 08:16PM

استقبل رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب تيمور جنبلاط، رئيسة مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي إيراتكسه غارسيا بيريز والوفد المرافق، بحضور النواب: وائل أبو فاعور، وبلال عبدالله وفيصل الصايغ، ونائب رئيس الحزب زاهر رعد، ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب. 

وخلال اللقاء، تم البحث في تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية، ووضعت  بيريز النائب جنبلاط في أجواء الاتصالات التي يقوم بها البرلمان الأوروبي لتحقيق الاستقرار في جنوب لبنان.


وبعد الترحيب بالوفد الضيف، لفت جنبلاط إلى أن "لبنان اليوم يتقلب ما بين أوقات صعبة وأخرى واعدة"، وقال: "نحن في هذه اللحظات الصعبة، نجد أنفسنا على مفترق طرق، فإما أن نسلك طريق الاصلاحات أو نستمر في متاهات لا متناهية من انعدام الأمل". 


وأضاف: "لا يمكن تحقيق سيادة لبنان، في ما بعض أراضيه محتلة، فيحب تحرير تلك الأراضي بما يتوافق مع الاتفاق الأميركي لوقف إطلاق النار، والذي يتضمن تطبيق القرار الأممي 1701".


وتابع جنبلاط: "إن العدوانية الاسرائيلية المسلحة دمرت ممتلكات الكثير من اللبنانيين في الجنوب والبقاع وبيروت. كما أن قرى بأكملها أصبحت مدمرة بالكاملة وغير صالحة للعيش، إضافة إلى الآلاف من المواطنين اللبنانيين الأبرياء الذين قتلوا وجرحوا، وتعرض الكثير من المؤسسات الاقتصادية والزراعية لأضرار بالغة من جراء تلك الحرب".


وشدد على "مسؤولية الدولة اللبنانية في إعادة إعمار ما هدمته الحرب"، لفت إلى أن "هذا الأمر يحتاج أيضا الى الدعم العربي والدولي"، وقال: "إن استمرار إسرائيل باحتلال 5 نقاط في جنوب لبنان، يشكل تحديا للقانون الدولي والمجتمع الدولي". 


وأكد جنبلاط أن "الحزب التقدمي سيبقى ملتزما المطالبة باستمرار الالتزام بالقرار الأميركي المتعلق بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وهدنة عام 1949".

كما دان "الهجوم الذي تعرضت له قوات اليونيفيل على طريق رفيق الحريري الدولي – بيروت".


وعلى الصعيد الداخلي، أمل جنبلاط "نجاح عهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، إضافة الى الحكومة، من خلال إطلاق الاصلاحات الحديثة المطلوبة لتطوير لبنان والانتقال الى مرحلة جديدة من البحبوحة والاستقرار"، وقال: "ككل الأمم ذات السيادة، في لبنان يجب أن يبقى السلاح حصرا في يد المؤسسات الشرعية، وأن يكون الجيش اللبناني الوحيد المولج الدفاع عن أراضيه".


وختم جنبلاط قائلاً: "حان الوقت أن نلتزم مشروعا وطنيا لبناء وطننا وتعبيد الطريق نحو المستقبل".


ومن جهتها، أشارت بيريز إلى أن "زيارتها لبنان تأتي من ضمن مهمة تقوم بها والوفد المرافق الى الشرق الاوسط"، لافتة إلى أن "المجموعة التي تمثلها تأتي في المرتبة الثانية لجهة الكتل الأكبر في البرلمان الأوروبي"، موضحة أن "هدف مهمتها دعم كل ما يضمن الاستقرار في المنطقة، لا سيما بعد زيارتها منطقة رفح للاطلاع على الأوضاع هناك، ولقائها عددا من الفلسطينيين بعد وقف اطلاق النار".


ولفتت إلى أنها "عقدت لقاءات مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين ومجموعات برلمانية من الطرفين للاطلاع على حقيقة الأوضاع في الوقت الراهن، وكيفية مشاركة أوروبا في العمل على السير في عملية السلام"، وقالت: "إن الشرط الوحيد لضمان هذا السلام في المنطقة هو عبر تطبيق حل الدولتين بحيث يمكن للفلسطينيين ان يعيشوا بحرية في بلدهم، والامر نفسه ينطبق على إسرائيل".


وفي الشأن اللبناني، تمنت بيريز "أن يسير لبنان، بعد أن تشكلت الحكومة، على سكة الإصلاحات التي يحتاج إليها"، وقالت: "إنها لحظة أمل للبنان وأوروبا التي تريد من هذا البلد أن يكون حليفا اساسيا لها في المنطقة. وفي حال نالت الحكومة الجديدة الثقة في مجلس النواب، فهذا الأمر سيشكل لحظة أمل للبنان".


وأكدت "دعم الجمعيات التي تقدم المساعدات إلى اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، تحديدا الأونروا، التي ستستمر في تلقي المساعدات من الاتحاد الاوروبي، رغم القرار الأميركي بوقف تمويلها".


وعن بقاء القوات المعادية في 5 نقاط في جنوب لبنان، أكدت "ضرورة تطبيق القرار 1701 وضمان الاتحاد الاوروبي تنفيذه بالكامل".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa