ظريف: الأسد توقف عن دعم المقاومة

رغم مرور ما يقارب ثلاثة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد، وجه مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، انتقادات حادة للرئيس السوري. 

وفي مقابلة تلفزيونية مساء الأحد، أشار ظريف إلى أن الأسد توقف لفترة طويلة عن دعم "المقاومة"، وهو ما يعكس تراجعًا في دعم الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران، مثل حزب الله وحركة حماس.

وأكد ظريف أن الخطأ الذي ارتكبه الأسد كان يتمثل في اعتماده على "الجهة الخاطئة"، دون أن يوضح المقصود بتلك الجهة. وأضاف أن "المقاومة ليست ظاهرة جديدة، فقد كانت موجودة قبل الثورة الإسلامية في إيران، ولكن الثورة أعطتها دفعة أقوى"، حسب تعبيره.

كما شدد على أن الشعب السوري لن يقبل بالوضع طالما أن الجولان السوري لا يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا: "في النهاية، سيقف الشعب السوري في وجه العدوان الإسرائيلي".

وكانت طهران قد دعمت الأسد بشكل كبير طوال سنوات الحرب الأهلية السورية، إذ أرسلت آلاف المقاتلين لمساندة القوات السورية، بما في ذلك عناصر من حزب الله. ولكن مع سقوط الأسد، خسرت إيران حليفًا رئيسيًا وممرًا بريًا مهمًا لتهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.

في وقت سابق، أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن طهران كانت قد حذرت الأسد من هجوم محتمل تحضّر له الفصائل المسلحة، إلا أن الأسد تجاهل تلك التحذيرات. وقبل سقوطه، كان من الواضح أن طهران فقدت أملها في بقاء الأسد، وبدأت في سحب مقاتليها ومستشاريها من سوريا.