مؤتمر الحوار الوطني ينطلق والشرع: سوريا عادت لأهلها

انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر الحوار الوطني السوري في قصر الشعب بدمشق بمشاركة مئات الشخصيات التي تمثل مختلف فئات المجتمع السوري.

وافتتح المؤتمر الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع بكلمة أكد فيها أن "الأحداث الراهنة تمثل مرحلة تاريخية جديدة لسوريا" مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد وأعلن الشرع عزمه على تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية مؤكدًا أن سوريا "عادت إلى أهلها" وأن مرحلة إعادة بناء الدولة في البلاد تتطلب التحدي والعمل الجاد كما شدد على أهمية "وحدة السلاح واحتكاره بيد الدولة" مؤكدًا ضرورة بناء الدولة على أساس القانون. 

وقال "علينا أن نبني دولتنا على أسس قانونية" "يجب ألا نثقل كاهل سوريا بما لا تحتمله" "يجب اتخاذ خطوات مناسبة لمواكبة التطورات في المنطقة" "سنتصدى لأي محاولة لزعزعة الأمن وسنلاحق المجرمين" "نحن قوم عزة وكرامة ولا نقبل الذل والهوان" "ما نعيشه اليوم هو فرصة استثنائية تليق بشعب سوريا". 

من جانبه قال وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية أسعد الشيباني إن "النظام السابق كان يستهدف البنية المجتمعية للشعب السوري واتباع سياسة العزل الاقتصادي" وأضاف أن سوريا تؤمن بالعمل الإقليمي كونها جزءًا من محيطها الإقليمي مشيرًا إلى أن العقوبات المفروضة على سوريا لم تعد ذات جدوى بعد زوال النظام السابق وأكد على رفض بلاده لأي مساس بسيادتها واستقلالها الوطني مشددًا على أن سوريا قادرة على بناء علاقاتها بما يخدم مصالح شعبها.

أما رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار السوري ماهر علوش فقد أكد أن الثورة كانت مرحلة ضرورية وأنه كان لا بد من تأسيس مرحلة جديدة وأشار إلى أنه تم معالجة بعض القضايا العاجلة التي لا تحتمل التأخير وأوضح أن "مؤتمر الحوار الوطني" هو استكمال لـ"مؤتمر النصر" مؤكدًا أن "الحوار بين أبناء الشعب السوري بدأ منذ سقوط نظام الأسد". 

وتتضمن ورش العمل التي ستعقد خلال المؤتمر العديد من المواضيع التي تم طرحها في اللقاءات السابقة بالمحافظات مثل "العدالة الانتقالية بناء الدستور الإصلاحات المؤسساتية والاقتصادية وحدة الأراضي السورية والحريات العامة والشخصية والحريات السياسية" وذلك باعتبارها أولويات أساسية من المتوقع أن تصدر توصيات من المؤتمر ستُبنى عليها إجراءات لاحقة تتعلق بالإعلان الدستوري الهوية الاقتصادية وخطة الإصلاحات المؤسسية.