قسد بعد إقصائها من المؤتمر الوطني: سنطلق حوارًا خاصًا

بعد استبعادها، إلى جانب فصائل مسلحة أخرى، من مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد الثلاثاء الماضي في دمشق، طرحت قوات سوريا الديمقراطية مقترحًا جديدًا بشأن مستقبلها في البلاد.  

إذ أعلن قائد "قسد" مظلوم عبدي أن الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا قررت إطلاق حوار خاص بها لمناقشة مستقبل سوريا، بعد إقصائها من الحوار الوطني. 

كما أبدى عبدي استعداد قواته للانضمام إلى وزارة الدفاع الجديدة، لكنه شدد على ضرورة دخولها ككيان موحد وليس كأفراد، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة الجديدة سابقًا. 

وفي سياق متصل، علّق عبدي على دعوة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان لحزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح والانخراط في مسار السلام مع السلطات التركية بعد عقود من النزاع. 

واعتبر أن تحقيق السلام في تركيا سيجعل استمرار الهجمات على قواته في سوريا بلا مبرر.  

يُذكر أن أنقرة نفّذت بين عامي 2016 و2019 ثلاث عمليات عسكرية شمال سوريا استهدفت وحدات حماية الشعب الكردية، ما مكّنها من فرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين داخل الأراضي السورية.  

وجاءت تصريحات أوجلان بعد أقل من ثلاثة أشهر على إطاحة الفصائل المعارضة بالرئيس السابق بشار الأسد. 

في المقابل، دعت الحكومة السورية الجديدة قوات سوريا الديمقراطية، كما غيرها من الفصائل المسلحة، إلى التخلي عن السلاح والانضمام إلى الجيش الوطني تحت مظلة وزارة الدفاع، رافضةً أي شكل من أشكال الحكم الذاتي في المناطق الكردية.  

وقد أعادت دمشق تأكيد هذا الموقف خلال مؤتمر الحوار الوطني الأخير، حيث شدد رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، على ضرورة عدم وجود أي تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة.