سوريا..عودة "المركز الوطني للفنون البصرية" إلى حضن كلية الفنون الجميلة

سادت حالة من السرور والفرحة بين الفنانين والأساتذة في كلية الفنون الجميلة بدمشق، وذلك بعد الإعلان عن عودة "المركز الوطني للفنون البصرية" إلى الكلية، بعد سنوات من الانفصال والجدل.

ويعد هذا المركز، الذي يمتد على مساحة 1300 متر مربع، من أكبر وأحدث المراكز التخصصية في الشرق الأوسط، ويضم صالة عرض تتسع لثلاثة معارض تقام في وقت واحد، بالإضافة إلى قاعة للورشات الفنية ومسرح مجهز بالكامل لاستضافة مختلف الفعاليات الثقافية.

وكان المركز قد أنشئ بهدف إحياء حركة الفن التشكيلي في سوريا، إلا أن العديد من الفنانين والأساتذة قاطعوه بسبب السياسة التي كان يتبعها مديره السابق، الدكتور غياث الأخرس، في اختيار العارضين، بالإضافة إلى ما وصفوه بـ "الأسلوب الفوقي" في التعامل مع أعمالهم.

عميد كلية الفنون الجميلة، الدكتور فؤاد دحدوح، أكد أن عودة المركز إلى الكلية جاءت بعد أن تم اقتطاعه منها بمرسوم جمهوري عام 2011، وأضاف: "الآن وبعد سقوط الحكم البائد، تم ضم المركز للكلية، واستعاد موقعه الطبيعي ومكانه الأساسي، وأصبح متاحاً لكل الفنانين التشكيليين في سوريا إقامة معارضهم والاطلاع على تجارب بعضهم الفنية".

الفنان التشكيلي منير الشعراوي وصف عودة المركز بـ "أهم حدث في التحرير وثورة النصر"، مشيراً إلى أنه تحول إلى "إقطاعية خاصة" بيد الأخرس، وأضاف: "مبارك علينا التحرير بكل أشكاله".

من جانبه، أكد الفنان التشكيلي الدكتور عبدالله ونوس أن "تحرير المركز من سطوة الأخرس كان أهم إنجاز للكلية"، مشيراً إلى أن عودته ستتيح للطلاب الاطلاع على مناهج ومدارس الفن التشكيلي السوري.

يذكر أن المركز الوطني للفنون البصرية بدأ عمله في عام 2015، بعد أن تم الانتهاء من بنائه عام 2010، إلا أن ظروف الحرب في سوريا حالت دون افتتاحه في ذلك الوقت.