12:46PM
كتب الدكتور شربل عازار بعنوان: مهلاً مهلاً دولة الرئيس.
في تصريح له منذ أيام لجريدة "الديار" قال دولة الرئيس نبيه برّي إنّ: "الاحتلال الإسرائيلي أعادَ إقامة شريط حدودي مُحتلّ يَمتَدّ كيلومتراً أو كيلومترين داخل الأراضي اللبنانيّة ما يعني، عملياً، نشوء منطقة محتلّة جديدة على الحدود الجنوبيّة للبنان".
وأكمل برّي: "لبنان لن يقبل مقايضة إعادة الإعمار والمساعدات بسلاح المقاومة شمال الليطاني".
قيادة حركة "حماس" أعلنت، أيضاً، منذ أيام أنّ "الحركة لن تقبل بمقايضة سلاحها بإعادة الإعمار في غزّة أو بدخول المساعدات".
مَن يَستنسِخ مَن؟
ومَن يَقتَبِس عمّن؟
هل "حماس" تقتدي بنبيه برّي؟ أم نبيه برّي يقتدي بالحركة؟
في كلّ تشييع لـ "شهداء المقاومة" يسأل نواب وقياديّو "حزب الله" المسؤولين في الدولة اللبنانيّة من رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، إلى رئيس الحكومة نواف سلام، والوزراء، عن خططهم لإزالة الاحتلال الإسرائيلي من النقاط الخمس الجنوبيّة وتوابعها من الأراضي التي استولى عليها الإسرائيلي بعد أكثر من سنة على إعلان "حزب الله" "حرب الإشغال والإلهاء والإسناد لغزّة"، مهدّدين ومتوعّدين ومردّدين الخطابات والشعارات ذاتها التي كانت سائدة لديهم قبل الحرب الأخيرة، شعارات كَمِثل "ضرورة الاحتفاظ بالمقاومة وبسلاح المقاومة"، وأيضاً أنّ "المقاومة هي وحدها القادرة على رَدعِ العدوان الصهيونيّ لا بل إنّ المقاومة هي وحدها القادرة على اقتلاع إسرائيل ورَميها في البحر".
كنّا نتحاشى التعليق على خطابات قيادات "حزب الله" اعتقاداً مِنّا أنّها خطابات مُوجّهة لجمهور "شهدائهم" لحظة تشييعهم، لأنّ أحداً من خارج "حزب الله" لم يَعد قادراً على تصديق أيّ من الشعارات الرنّانة والأوهام الطنّانة التي أثبتت الوقائع أنّها "كانت صَرحاً من خيالٍ فهوى".
أمّا أن يتبنّى الرئيس برّي بِاسم لبنان المواقف الغوغائيّة لـ "حماس" و"حزب الله" فهذا أمرٌ صادم وكلامٌ ممجوج.
فيا دولة الرئيس بري:
لا سلاح خارج سلاح الجيش اللبناني والقوى الشرعيّة اللبنانيّة على كامل الأراضي اللبنانية، وذلك بحسب الدستور المؤتَمَن عليه مجلس النواب الذي ترأسون.
إضافةً إلى ذلك، وافقتم شخصيّاً ووقّع وزراؤكم ووزراء "حزب الله" بالإجماع، من دون أي تحفظ، على القرارات الدوليّة 1701، و1559، 1680، في حكومة الرئيس الأسبق فؤاد السنيورة عام 2006، وهكذا فعلتم في حكومة ميقاتي في 27 تشرين الثاني عام 2024، والجميع يعرفون أنّ رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي قال في تلك الجلسة لوزراء "حزب الله" و"حركة أمل" إنّنا لا نستطيع تعديل حرف واحد في اتفاقيّة وقف إطلاق النار الأخيرة، فإما أن توقّعوا لإيقاف الجنون الإسرائيلي وإلّا فإنّ التدمير سيستمرّ، فوقّع وزراؤكم صاغرين.
دولة الرئيس:
نعم إسرائيل عادت بعد 25 سنة على خروجها من لبنان لتحتل أراضي وتلالاً، وتجعل من بلداتنا الحدودية الحبيبة سهولاً أو صحاري بحجّة الحفاظ على أمنها وأمن مستوطنيها.
لذلك، فإما أعيدوا السلاح اليوم إلى الجنوب وحرّروا الأرضَ من الاحتلال الإسرائيلي الذي استجرّته حرب "الإسناد"، أو سلّموا هذا السلاح للجيش اللبناني والدولة اللبنانيّة لكي تخاطب المجتمع الدولي أن لبنان عاد إلى الشرعيّة الدوليّة التي عليها الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للخروج من لبنان والعودة إلى اتفاقيّة الهدنة الموقّعة بين الدولة اللبنانيّة وإسرائيل في العام 1949.
أمّا السلاح شمال الليطاني فما هو إلّا سيفٌ مُسلَط على رقاب جميع اللبنانيّين، وهو سلاح في خدمة إسرائيل الساعية دوماً إلى فتنة داخليّة في لبنان.
شارك هذا الخبر
كيف تحسن جودة التسجيلات الصوتية على هاتفك؟
عجقة سير... تجنّبوا هذه الطرقات
هذا ما كشفته وزيرة التربية
بعد اعتدائه على الحكم.. عقوية قاسية لفونسيكا مدرب ليون
جابر يؤكد: الوزارة ماضية في الإصلاحات لتحسين النظام المالي والجمركي
كاريتاس لبنان تطلق حملتها السنوية للتبرع تحت شعار "إيمان. إنسان. لبنان"
تونس: التضخم يواصل التباطؤ
دبي تستضيف منتدى "بريكس" للاستثمار لتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa