10/03/2025 06:53AM
كان الاهتمام منصبّاً داخلياً على ملف التعيينات الامنية والادارية وعلى الوضع في الجنوب بتطوراته المتمثلة باستمرار الخرق الإسرائيلي لوقف اطلاق النار وعدم استكمال الانسحاب الى الحدود، لكنه تحول بين ليلة وضحاها الى الشمال السوري الذي يشهد ما يشبه التطهير العرقي على يد قوى النظام، بذريعة ملاحقة «فلول النظام» السابق، ما ادّى حتى الامس الى سقوط أكثر من 1000 قتيل غالبيتهم الساحقة من المدنيين العلويين ومن طوائف اخرى، وحصول موجة نزوح جديدة في اتجاه شمال لبنان ومناطق اخرى، وسط مخاوف من امتداد شرارة ما يجري الى الاراضي اللبنانية نظراً للوضع الامني الهش السائد على الحدود اللبنانية ـ السورية.
فيما كانت أنظار المسؤولين اللبنانيين تتركّز على تنظيم حملة ديبلوماسية مكثفة بهدف دفع إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها التي تصاعدت كماً ونوعاً، تحول الاهتمام في اليومين الماضيين إلى الأحداث التي شهدتها محافظتا طرطوس واللاذقية في الساحل السوري، والتي تخللتها حالة من التوتر الشديد تتخذ طابعاً سياسياً وطائفياً. ويتأثر لبنان بهذه الأحداث من خلال الزخم الذي تشهده حركة النزوح السوري من هذه المنطقة نحو لبنان. ولكن أيضاً بالاتهامات التي رماها بعض الموالين للحكم السوري الجديد لـ«حزب الله» بالتورط في هذه الأحداث إلى جانب من سمّوهم «فلول النظام السابق».
وهذا الاتهام خطر جداً وفق مصادر سياسية بارزة، لأنّه قد يفتح لبنان على تطورات لا أحد يعرف ما يمكن أن تقود إليه في سوريا. ولذلك، سارع «الحزب» يوم السبت إلى الإعلان في بيان صادر عن مكتب العلاقات الإعلامية فيه، أنّ «بعض الجهات دأب على الزج باسم «حزب الله» في ما يجري من أحداث في سوريا، وعلى اتهامه بأنّه طرف في الصراع. وهو ينفي بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات، ويدعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافاً سياسية وأجندات خارجية مشبوهة».
وقد ارتفعت الأصوات الدولية المندّدة بالمجازر ضدّ المدنيين في الساحل السوري. فأعلن نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، انّ «سلطات روسيا والولايات المتحدة طالبتا بعقد مشاورات عاجلة ومغلقة لمجلس الأمن الدولي بسبب العنف الموجّه ضدّ المدنيين في غرب سوريا». واشار الى «اننا نتوقع أن تخصص الرئاسة الدنماركية للمجلس وقتاً لها» في العاشرة صباح اليوم بتوقيت نيويورك.
ودان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو «مجازر تُرتكب بحق أقليات في سوريا». وحضّ السلطات الانتقالية على محاسبة المسؤولين عنها. واشار في بيان، الى أنّ «الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب الذين قتلوا الناس في غرب سوريا في الأيام الأخيرة»، لافتاً الى انّ «الولايات المتحدة تقف مع الأقليات الدينية والإتنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكردية، وتقدّم تعازيها بالضحايا ولأسرهم». وأضاف: «يجب على السلطات الانتقالية في سوريا محاسبة مرتكبي هذه المجازر بحق أقليات في سوريا».
واكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، انّ «الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في سوريا غير مقبولة ويجب ضمان حماية السكان».
المصدر : الجمهورية
شارك هذا الخبر
ربيع الهبر يؤكد اسم حاكم المصرف .. ويُحذر من تمثيلية كبيرة!
"نحن 14 آذار الحقيقيين"... باسيل: قتلنا حالنا لنجيب الكهرباء ومنعونا!
حصيلة الضحايا بغزة في ارتفاع مستمر
باسيل: قتلنا أنفسنا لنؤمّن الكهرباء لكننا مُنعنا وحُمّلنا المسؤولية أما هذه المرة هم من سيتحمّلون المسؤولية وسنريكم كيف تكون المعارضة إيجابية وبنّاءة وليست سلبية وهدّامة
باسيل: نحن 14 آذار الحقيقيين لأننا على الحرية والسيادة والاستقلال ثابتين هم 14 آذار المزيّفين لأن لديهم الحرية والسيادة والاستقلال عناوين
باسيل: سنكون في الانتخابات مجدداً "القرار الوطني الحرّ" وسنجعل تحالفاتنا الانتخابية بحسب مصالحنا وما يملي علينا فكرنا وعقلنا وهذه الانتخابات مصيريّة
مسلسل "Black Mirror": تفاصيل مثيرة وهذا موعد العرض
إسرائيل ترفض عرض حماس!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
news@elsiyasa.com | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa