الجولة الأولى من المفاوضات الأميركية الأوكرانية في جدة تسير بشكل إيجابي

أكد مسؤولان أميركي وأوكراني أن الجولة الأولى من المفاوضات بين الجانبين في مدينة جدة السعودية، الثلاثاء، سارت "بشكل جيد" ووصفت بأنها "بناءة ومثمرة".

وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل والتز، أن "المفاوضات مع الوفد الأوكراني في جدة تسير بشكل جيد". وفي المقابل، صرح مسؤول أوكراني لـ "العربية" و"الحدث" بأن المحادثات كانت "بناءة ومثمرة".

وانطلقت المحادثات بين أميركا وأوكرانيا، الثلاثاء، في جدة بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومستشار الأمن الوطني السعودي، الوزير مساعد العيبان.

وخلال هذه المفاوضات، عرضت أوكرانيا على الولايات المتحدة خطة لوقف إطلاق نار جزئي مع روسيا، وهي مبادرة تأمل منها كييف أن تستعيد دعم البيت الأبيض الذي يطالبها بتقديم تنازلات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

تُعد هذه المحادثات في المملكة العربية السعودية الأكثر أهمية منذ المشادة الكلامية التي وقعت في البيت الأبيض في 28 فبراير (شباط)، عندما وبّخ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب ما اعتبره نكرانا للجميل الأميركي. على إثر هذه الحادثة، بعث زيلينسكي برسالة اعتذار إلى ترامب وسافر إلى جدة على ساحل البحر الأحمر للقاء ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وفي اللقاء الذي تم بين الأمير محمد بن سلمان وزيلينسكي، جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة مستجدات الأزمة الأوكرانية. وأكد ولي العهد السعودي دعم المملكة لكافة المساعي الدولية من أجل حل الأزمة الأوكرانية والوصول إلى السلام.

وأضاف زيلينسكي أن السعودية توفر منصة حاسمة للدبلوماسية، مشيرًا إلى تقدير بلاده لجهود المملكة في التوصل إلى سلام في أوكرانيا.

وفي سياق متصل، وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على رأس وفد أميركي لإجراء مباحثات بشأن السلام وإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. ويُجري روبيو محادثات مع الجانب الأوكراني في جدة قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي ترامب إلى السعودية في الأسابيع المقبلة.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا "شيء نأمل أن نتمكن من حلّه" خلال هذه المحادثات، مضيفًا أن الولايات المتحدة تتطلع إلى نتائج إيجابية في المفاوضات.

منذ المشادة بين ترامب وزيلينسكي، كانت واشنطن قد علّقت المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مما أدى إلى تصعيد روسيا لهجماتها ضد أوكرانيا في محاولة لتحقيق مكاسب على الأرض وفرض ورقة ضغط في أي مفاوضات محتملة بين الجانبين.

ووفقًا لما قاله روبيو، فإن الولايات المتحدة لم تقطع المعلومات الاستخباراتية عن العمليات الدفاعية في أوكرانيا، وأنها لا تزال ملتزمة بمساعدة أوكرانيا في مواجهة التهديدات الروسية.

يذكر أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت قد استؤنفت الشهر الماضي في المملكة العربية السعودية، بعد ثلاث سنوات من تجميد الاتصالات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.