01:29PM
كتب إميل رحمة
كانت معلولا، البلدة السورية التاريخية الواقعة شمال دمشق، واحدة من آخر المعاقل التي حافظت على اللغة الآرامية، لغة السيد المسيح، وعلى نسيجها المسيحي المتجذر منذ قرون. إلا أن هذا الواقع تبدّل جذريًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت معلولا اليوم شبه خالية من سكانها المسيحيين، نتيجة تصاعد الضغوط الأمنية والسياسية منذ تولي هيئة تحرير الشام السلطة في دمشق، ووصول الرئيس أحمد الشرع إلى سدة الرئاسة.
بحسب مصادر محلية، فإن التضييق المتزايد على المسيحيين في معلولا، سواء عبر إجراءات أمنية مشددة، أو مضايقات مباشرة وغير مباشرة، دفع الغالبية العظمى من السكان إلى ترك بلدتهم والتوجه إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو إلى الهجرة خارج البلاد، ما أدى إلى تفريغ البلدة بالكامل من أهلها الأصليين.
ويعود ثقل معلولا التاريخي والديني إلى كونها إحدى أقدم البلدات المسيحية في العالم، حيث تضم أديرة وكنائس يعود تاريخها إلى العصور الأولى للمسيحية، أبرزها دير مار تقلا ودير مار سركيس وباخوس، كما كانت من بين القرى القليلة التي لا يزال أهلها يتحدثون اللغة الآرامية.
إلا أن المتغيرات السياسية والأمنية الأخيرة قلبت المعادلة الديموغرافية، ما يطرح تساؤلات حول مصير التراث المسيحي في سوريا، وما إذا كان ما يحدث في معلولا يمثل نموذجًا لسياسات تهجير ممنهجة قد تطال مناطق أخرى ذات رمزية دينية وتاريخية.
شارك هذا الخبر
زيلينسكي يضع خطًا أحمر للمفاوضات وروسيا تتريث بشأن الهدنة
أزمة الرهائن في باكستان تنتهي: مقتل الخاطفين وتحرير مئات الركاب
طعنة لصلاح.. هنري يكشف مرشحه للفوز بالكرة الذهبية
الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بفرض رسوم جمركية "قوية"
إجتماع لسلام مع صندوق النقد والأجواء إيجابية
الجيش: أزلنا شريطًا شائكًا للعدو في بركة ريشا
إعتداء وحشي على محامٍ في منزله
عن فقدان نصر الله والسنوار وهنية ...ماذا قال خامنئي ؟
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa