مخيم الهول: دفعة جديدة من العائلات العراقية تغادر نحو بلادها

أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يوم الأربعاء، عن مغادرة 161 عائلة عراقية، تضم 607 أفراد، من مخيم الهول في محافظة الحسكة، وذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

وأوضحت الإدارة في بيان لها أن هذه الدفعة هي السادسة من نوعها خلال عام 2025، حيث سبقها خمس دفعات أخرى، مؤكدة على تقديمها كافة التسهيلات اللازمة للعائدين إلى مناطقهم.

ومنذ نهاية عام 2024، بعد سقوط نظام بشار الأسد، بدأت الإدارة الذاتية بتسهيل عودة النازحين السوريين واللاجئين العراقيين من مخيم الهول، بشرط أن تكون العودة طوعية.

ومنذ بداية عام 2025، غادرت خمس دفعات من العائلات والأفراد العراقيين الذين كانوا مرتبطين بتنظيم "داعش" من مخيمي الهول وروج، بالتنسيق بين الإدارة الذاتية والحكومة العراقية.

وفي سياق متصل، صرح المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس، لشبكة "رووداو" الإعلامية، بأن آخر قافلة من العائدين وصلت إلى العراق في 23 فبراير 2025، وكانت تضم 165 عائلة، أي ما مجموعه 605 أفراد، مشيراً إلى أنها القافلة رقم 24 التي تصل من مخيم الهول منذ بدء عمليات الإعادة.

وأشار عباس إلى أن الوزارة لن تستقبل قوافل جديدة من العائدين في الفترة القادمة، وذلك لحين الانتهاء من تأهيل الدفعات الحالية، بهدف ضمان توفير الرعاية الكاملة للعائدين وإتمام برامج التأهيل بنجاح.

ومنذ عام 2021، عاد حوالي 13 ألف شخص إلى العراق، بينما لا يزال حوالي 15 ألف عراقي في مخيم الهول ينتظرون العودة.

ويُعرف مخيم الهول، الواقع جنوب شرق مدينة الحسكة السورية، بأنه مخيم لعائلات عناصر تنظيم "داعش"، ويخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

ويشكل المخيم تحدياً أمنياً وإنسانياً معقداً، حيث يضم آلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل وإدماج تدريجي قبل العودة إلى العراق.

وتبذل الحكومة العراقية جهوداً مكثفة لمعالجة هذه القضية، وسط تحديات أمنية واجتماعية تتطلب تنسيقاً مكثفاً بين الجهات الرسمية والأمنية والمنظمات الإنسانية، لضمان إعادة دمج العائدين بنجاح ومنع أي تهديدات مستقبلية.