07:06AM
شهدت بلدة المختارة، يوم أمس، مشهدًا استثنائيًا خلال إحياء الذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط، حيث غصّت ساحاتها وطرقاتها بحشود جماهيرية كبرى، وسط حضور دبلوماسي وسياسي واسع، فيما حالت الزحمة الشديدة دون وصول آلاف آخرين إلى موقع الاحتفال.
كما شارك في المناسبة وزراء ونواب وشخصيات سياسية وحزبية ودينية، إلى جانب ممثلين عن المرجعيات الروحية، إضافةً إلى وفود من جبل العرب وجرمانا في سوريا، ما أضفى عليها أبعادًا سياسية تتماشى مع التحولات التي تمر بها المنطقة، والتي سبق أن حذر منها جنبلاط الراحل منذ ستينيات القرن الماضي.
بدأت المناسبة بعرض مقاطع مصورة عن كمال جنبلاط عبر شاشات منتشرة في ساحات المختارة، تضمنت كلمات من شخصيات دولية بارزة، مثل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الأسبق ليونيل جوسبان، ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، ورئيس الاشتراكية الدولية بيدرو سانشيز، بالإضافة إلى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان.
في كلمته أمام الحشود، أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن المختارة تطوي صفحة سنوية من إحياء الذكرى، وذلك بعد اعتقال المسؤول عن اغتيال كمال جنبلاط، إبراهيم الحويجة، في سوريا، معتبرًا أن "عدالة التاريخ أخذت مجراها ولو بعد حين".
وأشار جنبلاط إلى أن الحزب التقدمي الاشتراكي مقبل على مرحلة جديدة من النضال، تتضمن:
وفي رسالة خاصة إلى أبناء طائفة الموحدين الدروز، دعاهم جنبلاط إلى الحفاظ على هويتهم العربية، وحذرهم من الاختراق الفكري الصهيوني الذي يسعى لتقسيم سوريا والمنطقة تحت شعار "تحالف الأقليات"، وهو المشروع الذي رفضه كمال جنبلاط واستشهد في سبيل التصدي له.
أما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب تيمور جنبلاط، فكتب على منصة "إكس":
"هو يوم الوفاء الكبير لشهيدنا الأكبر كمال جنبلاط، ولكل شهداء الوطن. عسى أن نختم معًا كل الجراح ونعمل برؤية واعية لتحقيق المبادئ التي نادى بها الراحل كمال جنبلاط، رغم كل التحديات".
من جهته، استذكر رئيس مجلس النواب نبيه بري مسيرة النضال المشترك مع وليد جنبلاط، مشددًا على أهمية الدور التاريخي لجبل لبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية.
أما رئيس الحكومة نواف سلام، فاعتبر أن المناسبة "تجسد انتصار التاريخ على الاستبداد"، مشيرًا إلى أن كمال جنبلاط كان رمزًا للنضال من أجل استقلال لبنان وإصلاح نظامه السياسي.
وفي السياق نفسه، قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون:
"نستذكر اليوم زعيمًا كبيرًا ومناضلًا مؤمنًا بحقوق فلسطين، وشهيدًا في سبيل الحرية والتحرر. إن لبنان القائم على وحدة أبنائه هو حمايتنا الأكيدة الوحيدة".
رأت مصادر متابعة أن الذكرى هذا العام كانت استثنائية بكل المقاييس، في ظل التحولات الإقليمية الكبرى. وأشادت بالمواقف التي أطلقها وليد جنبلاط، معتبرةً أنه لا يحمل همّ طائفته وحزبه فحسب، بل يضع مصلحة لبنان والمنطقة في مقدمة أولوياته، ما يجعل المختارة مركزًا وطنيًا يتمتع بقوة ومناعة في قلب جبل لبنان.
شارك هذا الخبر
سليم عون: على عينك يا تاجر
"التقدمي" يشكر ويعتذر... ويؤكد: سنواصل النضال
بسبب الجفاف... "مصلحة الليطاني" توقف المعامل الكهرومائية
عون: نعمل على بناء دولة
حجوزات السفر الى لبنان في ارتفاع مستمر قبل العيد... ولكن!
إشارة "SOS" عبر التاريخ
ترامب يوجّه رسالة صارمة: لا نية لتخفيف الرسوم
اعتصام موظفي مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة احتجاجًا على تأخير الرواتب
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa