لهذا السبب ستضحّي ايران بـ "حزب الله"!

21/05/2019 01:17PM

يكاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحقق في ولايته الرئاسية كل ما وعد به في حملته الإنتخابية.


الرجل مُصاب بجنون القيادة لكنّه صادق، يعد وينفّذ من دون تردّد... حتى الساعة مرّت قراراته على خير بالرغم من خطورتها، وعلى الرغم من كل الحملات التي أقيمت ضدّه في الداخل الأميركي وفي الخارج بقي ترامب ولا يزال صامداً ممسكاً بزمام الحكم وبقرارت أميركا.


اليوم، ترامب أمام القرار الأصعب فيما خصّ إيران وحلفاء ايران في الشرق الأوسط. 


بحسب المحلّلين السياسيين الأميركيين فإن صفقة القرن لا يمكن أن تتم، الا بعد اضعاف ايران وأطرافها، والعدّ العكسيّ لخطة ترامب بدأ بالعقوبات الإقتصادية التي بدأت تُضعف النظام الإيرانيّ وتدفعه لإتخاذ خطوات تُغضب المجتمع الدوليّ وعلى رأسه روسيا.


إيران اليوم أمام خيارات صعبة، ومهما استطاعت الصمود ستكون أمام تنازل استراتيجيّ ضخم يبدأ بتخصيب اليورانيوم ولا ينتهي بدور حزب الله والحوثيين.


الضغط الأميركي يصبّ في نهاية المطاف في صالح اسرائيل، التي تسعى بدورها لإحكام السيطرة على الشرق الأوسط من خلال اضعاف ايران، وبالتالي اضعاف حزب الله مصدر الخطر الحقيقي على اسرائيل.


ما تريده أميركا اليوم هو تنازل ايرانيّ عن واحد من ثلاثة... تخصيب اليورانيوم، النفوذ في سوريا والشرق الأوسط، أو انهاء الدور العسكري لحزب الله.

يبدو انهاء الدور العسكري لحزب الله الأقرب الى التطبيق


في الحقيقة يبدو انهاء الدور العسكري لحزب الله الأقرب الى التطبيق، بحسب استراتيجية ايران المتّبعة. فاليورانيوم والتخصيب مشروع ايرانيّ ينقل الدولة الفارسية الى رحاب الدول العظمى أو على الأقل الدول القادرة على التأثير في الاقتصاد العالمي.


والنفوذ في الشرق الأوسط، ان كان في سوريا أو في اليمن وبعض الدول المحيطة، يترك للإيرانيين هامشاً من التأثير في اللعبة السياسية العالمية ولو أقل بكثير من الدور الموجود اليوم.

يعرف النظام الإيرانيّ أنه سيأتي اليوم الذي سيسلّم فيه حزب الله سلاحه


أما الدور العسكري لحزب الله فهو آنيّ مرحليّ، يعرف النظام الإيرانيّ أنه سيأتي اليوم الذي سيسلّم فيه الحزب سلاحه وفقاً لتغييرات عسكرية وسياسية في المنطقة. ومن هنا يكون بمبادرته قد أنقذ نفسه، وأراح اسرائيل، وأرضى أميركا وأسكت الخليج العربي عن تدخلاته في اليمن وفي بعض دول الخليج، وبقي على نفوذه الشرق أوسطيّ وعلى تخصيب اليورانيوم.


ويكون ترامب قد حقق انتصاراً جديداً بإنهاء ورقة حزب الله عبر الضغط على النظام الإيراني، وباتت صفقة القرن قابلة للتطبيق.


فهل ستحقّق العقوبات على ايران ما لم تحقّقه حرب تموز؟ أم أن النظام الإيراني سيحتفظ بورقة حزب الله ويضحّي بورقة غيرها؟ الأيام المقبلة كفيلة بتحديد خيارات ايران، لكنّ الأكيد أن لا امكانية للصمود أكثر في ظل الجنون الأميركيّ.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa