ترامب يعد بإعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين إلى ديارهم

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء بمساعدة أوكرانيا في استعادة آلاف الأطفال الذين يُعتقد أن روسيا اختطفتهم وأرسلتهم إلى أراضيها. وكانت واشنطن قد قامت بتمويل قاعدة بيانات توثق أماكن وجود هؤلاء الأطفال قبل أن توقف إدارة ترامب هذا التمويل، وفقًا لما أفاد به مسؤولون.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتز في بيان مشترك إن ترامب ناقش هذه القضية عبر الهاتف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأضاف البيان أن ترامب استفسر من زيلينسكي عن "الأطفال الذين اختفوا من أوكرانيا أثناء الحرب، بما في ذلك أولئك الذين تم اختطافهم". وجاءت هذه المكالمة الهاتفية بين ترامب وزيلينسكي بعد يوم من محادثة مماثلة أجراها الرئيس الأميركي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يُلاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بهذا الملف.

وبحسب البيان، فقد وعد ترامب بـ "العمل بشكل وثيق مع الطرفين لضمان عودة هؤلاء الأطفال إلى وطنهم". إلا أن إدارة ترامب توقفت عن تمويل مركز أبحاث كان يتابع ويوثق أماكن وجود الأطفال المفقودين.

وفي إطار جهود تقليص النفقات الفيدرالية، أوقفت إدارة ترامب الدعم المالي لمختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل، والذي كان يتلقى التمويل من الحكومة الأميركية. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس أن تمويل المختبر قد انتهى، مشيرة إلى أنه لا وجود لأي بيانات تم حذفها حول الأطفال، وذلك رداً على الشكوك التي أثيرت من قبل بعض المشرعين.

وعن سبب وقف التمويل، قالت بروس إن "الأوضاع الحالية ليست السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا"، مضيفة أن "رئيس أقوى دولة في العالم" يعالج هذه القضية من خلال الجهود الدبلوماسية.

وفي الوقت نفسه، أطلق مختبر الأبحاث نداء لجمع تبرعات، حيث أشار إلى أن من بين أكثر من 19 ألف طفل أوكراني تم إرسالهم إلى روسيا، تم إعادة 1236 طفلًا فقط إلى أوكرانيا. وأفاد المركز بأن أكثر من 8400 طفل تم نقلهم إلى 43 مركزًا في روسيا والأراضي الأوكرانية المحتلة من قبل روسيا، بالإضافة إلى 13 مركزًا في بيلاروسيا. وتنفي روسيا ارتكاب أي انتهاكات بحق هؤلاء الأطفال، مؤكدة أنهم استفادوا من برنامج إنساني لتبني الأيتام.