إعلان على "تيك توك" يخفي وراءه عصابة خطف

كتبت سمر يموت:

وقعت امرأة ضحية إعلان وهمي قرأته على تطبيق "تيك توك". الإعلان يزعم إمكانية صاحبة تأمين تأشيرات الى الخارج، وبسبب نيّتها السفر الى كندا، اتصلت "ل.أ" على الرقم المنشور لتسهيل أمرها، لكنّها تعرّضت مع زوجها للخطف على يد عصابة محترفة تقوم بابتزاز أموال ضحاياها وتسرق كل ما يحملونه من مال ومجوهرات.

في التفاصيل أنّ المدعية "ل.أ" شاهدت إعلاناً على "تيك توك" حول تأمين تأشيرات دخول الى كندا، فاتصلت بالرقم الموجود على الإعلان حيث أوهمها المجيب أنّ اسمه "ميشال" وأنّ بإمكانه تأمين تأشيرة لها ولزوجها المدعي "م.ح"، ولن يتوجّب عليها دفع أي مبلغ قبل وصولهما الى كندا. كما أخبرها المدعو "ميشال" أنها ستتلقى رسالة على هاتفها من رقم أجنبي بعد عدة أيام في حال الموافقة على طلبها. بالفعل وردت رسالة الى المدعية من رقم أجنبي فأعلمت "ميشال" بالأمر والذي أخبرها بضرورة التوجّه الى الأمن العام في القاع مع زوجها لاستلام مستندات، وأنه سيرسل لها سيارة لتنقلهما الى هناك. بالفعل توجّه الزوجان بسيارتهما نوع مرسيدس ML الى محلة غاليري سمعان حيث نقلهما ڤان لون أبيض الى البقاع وكان بحوزة السائق مسدس، وعند وصولهم الى البقاع، طلب السائق منهما إكمال الطريق بواسطة جيب شيروكي لون أسود ذات زجاج داكن. بعد ساعة طلب منهما سائق الجيب النزول الى منزل كان بداخله شباناً مسلّحين بعضهم ملثّم، فتم سرقة مجوهرات الزوجة وأموالهما وهواتفهما الخلوية وضربوهما وكبّلوهما، فيما طلب منها "ميشال" الذي تبيّن أنّه "حسن.ز" الاتصال بأحد معارفهما أو أقاربهما لتأمين فدية 22000 دولار، فقامت المدعية بالاتصال بأكثر من شخص لكن أحداً منهم لم يتمكن من تأمين المبلغ.

بعد أيام تمّ الإفراج عن المدعيين دون دفع أي فدية. وبيّنت تحقيقات شعبة المعلومات وجود دعاوى مماثلة بحق أشخاص يقومون بإيهام الضحايا بتأمين تأشيرات الى أوروبا وأميركا، ثمّ يقومون بخطف الضحايا وطلب فدية منهم، وقد تعرّف المدعيان على صورة المدعى عليهما "حسين.ز" و"علي.ز"، واللذين بقيا متواريين عن الأنظار طيلة فترة التحقيقات الأولية والاستنطاقية فتقرر إصدار مذكرة توقيف غيابية بحقهما.

وقد ظنّ قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي بالمدعى عليهما بموجب المواد 335 و569 و638 عقوبات وأحالهما للمحاكمة أمام محكمة الجنايات ليواجها بذلك عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة.