قرارات ترامب تضغط على الدولار واليورو يرتفع

تراجع الدولار اليوم الخميس، في حين سجل اليورو ارتفاعًا، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية أعلى من المتوقع، مما أحدث اضطرابًا في الأسواق ودفع المستثمرين إلى اللجوء إلى عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري. 

وأثار إعلان ترامب صدمة في الأسواق العالمية، مما أدى إلى ضغوط شديدة على أسواق الأسهم، ودفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة، مثل السندات والذهب. وأعلن الرئيس الأميركي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب رسوم أعلى على بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين.  

وتصاعدت المخاوف من أن هذه الرسوم الجديدة قد تؤدي إلى تفاقم الحرب التجارية التي بدأها ترامب عند عودته إلى البيت الأبيض، مما قد يتسبب في تباطؤ اقتصادي عالمي وزيادة معدلات التضخم. 

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، انخفاضًا بنسبة 1.6% ليصل إلى 102.03، وهو أدنى مستوى منذ أوائل تشرين الأول الماضي. في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 1.5% ليصل إلى 1.1021 دولار، وهو أعلى مستوى له في ستة أشهر.  

وكان ترامب قد فرض سابقًا رسومًا جمركية على واردات الألمنيوم والصلب والسيارات، بالإضافة إلى زيادة الرسوم على كلّ السلع القادمة من الصين.  

وقال آدم هيتس، رئيس قطاع الأصول المتعددة ومدير المحافظ الاستثمارية في "جانوس هندرسون إنفستورز"، إن "فرض رسوم جمركية مرتفعة على كل دولة على حدة يعكس أسلوبًا تفاوضيًا سيُبقي الأسواق في حالة من الترقب والقلق في المستقبل القريب".  

شهد الدولار الأسترالي، الذي يُعتبر حساسًا للمخاطر، ارتفاعًا بنسبة 0.56% ليصل إلى 0.63365 دولار أميركي، كما صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.9% إلى 0.5796 دولار أميركي.  

وحقق الين الياباني مكاسب، ليصل إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار، مرتفعًا بنسبة 1.7% إلى 146.76 للدولار، بينما سجل الفرنك السويسري أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 0.86555 للدولار.  

ويخشى المستثمرون من أن بعض الشركاء التجاريين للولايات المتحدة قد يلجؤون إلى اتخاذ إجراءات مضادة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.  

حتى الآن هذا العام، تراجع مؤشر الدولار بأكثر من 5.7%. وفي الوقت نفسه، انخفض اليوان في التعاملات المحلية إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 13 شباط، كما تراجع في التعاملات الخارجية إلى أدنى مستوى في شهرين.