روسيا تعرض الوساطة بين إيران والولايات المتحدة

أعلنت روسيا اليوم الجمعة أن القضية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني يجب أن تُحل عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس.

كما عرضت موسكو الوساطة بين واشنطن وطهران بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوجيه ضربات عسكرية لإيران في حال لم تُبرم اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: "نعتقد أن مسألة الملف النووي الإيراني يجب أن تُناقش وتُحل باستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية فقط". 

وأضاف: "من المهم أن تلتزم جميع الأطراف بضبط النفس التام، مع التركيز بشكل خاص على الجهود الدبلوماسية أثناء معالجة هذه القضية".

وتابع بيسكوف قائلاً: "كما تعلمون، نحن نعمل حالياً على استعادة علاقاتنا مع الولايات المتحدة، ولكن إيران أيضاً هي شريك وحليف لنا، وارتبطنا بعلاقات متطورة ومتنوعة معها".

تعكس هذه التصريحات الموقف المتوازن الذي تسعى موسكو للحفاظ عليه وسط التوتر المتصاعد بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.

لقد عززت روسيا علاقاتها مع إيران منذ بداية الحرب في أوكرانيا، حيث أبرمت اتفاقية شراكة استراتيجية مع طهران في كانون الأول الماضي. 

في الوقت نفسه، تسعى موسكو إلى استعادة علاقاتها مع إدارة ترامب، وهو ما أثار قلق كييف والدول الأوروبية التي تخشى من أن يقدم ترامب تنازلات كبيرة لموسكو في سبيل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وبخصوص إيران، قال ترامب إن طهران باتت قريبة من تطوير قنبلة نووية، بينما تنفي إيران هذا الادعاء، مؤكدة أن هدفها هو تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية، وهو ما تدعمه روسيا كحق مشروع لها.