جمعية عمل تنموي بلا حدود - نبع: ما يجري في غزة استهداف للمدنيين

صدر عن جمعية عمل تنموي بلا حدود – نبع البيان التالي:

استنكاراً للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

تُعرب جمعية عمل تنموي بلا حدود – نبع عن أشدّ إدانتها واستنكارها لما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وخصوصاً الأطفال، في قطاع غزة من إبادة جماعية وانتهاكات مروّعة للقانون الدولي الإنساني ولأبسط مبادئ حقوق الإنسان والطفل.

إن ما يجري في غزة من استهداف ممنهج للمدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، ومن تدمير للبنية التحتية ومنع للمساعدات الإنسانية، يشكّل خرقًا صارخًا للعديد من المواثيق الدولية، لا سيما:

• المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: “لكلِّ فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه”.

• المادة 25 من الإعلان ذاته: التي تؤكد على “حق كل شخص في مستوى معيشي لائق يكفل الصحة والرفاهية له ولأسرته”.

• المادة 6 من اتفاقية حقوق الطفل: التي تنص على أن “لكل طفل الحق الأصيل في الحياة، وعلى الدول الأطراف أن تكفل إلى أقصى حد ممكن بقاء الطفل ونماءه”.

• المادة 38 من اتفاقية حقوق الطفل: التي تلزم الدول باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة.

• المادة 24 من الاتفاقية ذاتها: التي تضمن حق الطفل في التمتع بأعلى مستوى من الصحة.

إن ما يُرتكب في غزة من جرائم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي، لوضع حدّ لهذه المجازر ووقف الاستباحة المستمرة لحياة وكرامة الأبرياء.

وإذ نُعبر عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني، نؤكد في نبع التزامنا الثابت بالدفاع عن حقوق الشعوب، وبخاصة الأطفال، في الحياة الكريمة والحرية والأمان، وندعو إلى:

1. الوقف الفوري وغير المشروط للعدوان على غزة.

2. فتح ممرات إنسانية لتأمين المساعدات الطبية والغذائية للمدنيين.

3. محاسبة كل من تورط في الانتهاكات الجسيمة أمام المحاكم الدولية.

4. تحرك عاجل من منظمات حقوق الإنسان لحماية الأطفال والمدنيين.

5. تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره.

إن استمرار هذه الجرائم وسط صمت دولي يُعد تواطؤًا غير مباشر في الإبادة، ويقوّض أسس العدالة والكرامة الإنسانية. نُهيب بالمجتمع المدني الدولي وكل أصحاب الضمائر الحية، أن يرفعوا الصوت عاليًا نصرةً لغزة وأطفالها، ورفضًا للظلم والقتل والحصار.