طرابلسي: التشكيك في القانون يهدد العدالة والمساواة!

03:33PM

كتب مقرر لجنة التربية النيابية ادكار طرابلسي عبر حسابه على "أكس"، ردًا على من يقول باستحالة تطبيق القوانين التربوية التي صدرت مؤخرا في الجريدة الرسمية:

*حين تشكّك بعض المؤسسات التربوية في القانون: قراءة هادئة في خطر نفي العدالة والمساواة.* 


وأضاف: "في خضم النقاشات حول تطبيق قوانين أقرّها مجلس النواب، برز تصريح لافت من جهة خاضعة لهذه القوانين، اعتبرت فيه أن التشريع المعني لا يُحقّق العدالة أو الشموليّة أو المساواة، وأنه يفتقر إلى آليات تنفيذية تضمن تطبيقه."


وتابع طرابلسي: "مثل هذا التصريح لا يُمكن أن يُقرأ كوجهة نظر عابرة، بل هو إعلان ضمني بعدم الإلتزام بقانون نافذ، وتشكيك في شرعيته وغاياته، وهو ما يُعدّ سابقة خطيرة في العلاقة بين المؤسّسات والدولة والقانون."


وأشار إلى أن: "القانون في الأنظمة الديمقراطية هو انعكاس لإرداة الأمّة، يصدر عن السلطة التشريعية الـمُنتخبة، ويُفترض أن يُطبَّق من دون انتقائية أو تأويلات شخصية. إنكار مبادئ كالعدالة والمساواة في صلب قانون ساري، يُعدّ ضربًا لمفهوم دولة القانون وتمردًا على القانون."


واستكمل طرابلسي:" اما الإدعاء بغياب الآليات التنفيذية، فيُظهِر خللاً في الفهم المؤسّسي، إذ أن النظام القانوني اللبناني، كما سائر الأنظمة الدستورية، يوفّر أدوات متعدّدة لتفسير القوانين والطعن بها عند الحاجة، عبر القضاء أو المجلس الدستوري، وليس من خلال تصريحات تتنصل من الإلتزام."


ولفت إلى أن: "المفارقة أن الجهة التي أصدرت هذا التصريح، يُفترَض أن تكون حارسة لتطبيق القانون لا مُشكّكة به، وهذا ما تدّعيه. فحين تتحوّل الجهات المنفّذة إلى أطراف معترضة على النصوص، تختل التوازنات المؤسّساتية وتُفتح الأبواب أمام فوضى قانونية خطيرة."


وقال طرابلسي: "في دولة القانون، لا يُقاس احترام النصوص بـمدى توافقها مع مصالح الأطراف، بل بـمدى الإلتزام بها كمنظومة موحّدة تنظّم الحياة العامة. وإن كانت هناك ملاحظات أو ثغرات، فالمكان الطبيعي لمناقشتها هو داخل المؤسسات، لا من خلال بيانات أو مواقف تُقوّض ثقة الناس بقوانينهم وممثليهم."


وأوضح: أمّا وأن هذه المؤسّسات التربويّة تدّعي تمثيل الطوائف في لبنان، فمن الضروري لها أن تلتزم بما جاء في عظة الأمس للبطريرك بشارة الراعي الذي قال حرفيًّا: "غاية البعض السيطرة على الدولة وليس تطوير النظام... المطلوب اليوم ان تتنازل الطوائف للدولة ولا الدولة للطوائف".


وختم طرابلسي قائلاً: "لهؤلاء نقول: كفى تطاولا على القوانين وحقوق الناس وتضليل الرأي العام، آن الأوان لانتظام الأمور تحت سقف القانون لخير الدولة والمواطنين والمؤسسات التربوية."


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa