08/04/2025 01:15PM
أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص المسنين الذين لم يسبق لهم الزواج أو المطلقين، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف على مدى فترة امتدت لـ18 عامًا، مقارنةً بنظرائهم المتزوجين. وتتناقض هذه النتائج مع المعتقدات الشائعة في مجالات الصحة العامة والشيخوخة، التي تربط الزواج بتحسن الصحة العامة وطول العمر.
وعلى الرغم من أن بعض الدراسات السابقة أشارت إلى زيادة خطر الخرف لدى غير المتزوجين، فإن الأدلة العلمية ظلت غير متسقة، خاصة فيما يتعلق بتأثير الطلاق أو الترمل. ومع ارتفاع أعداد كبار السن غير المتزوجين، سواء كانوا مطلقين أو أرامل أو لم يتزوجوا أبدًا، ظهرت تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الفئات تواجه مخاطر أكبر للإصابة بالخرف.
في الدراسة المنشورة في مجلة Alzheimer’s & Dementia، تعاون باحثون من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه في تحليل طويل الأمد شمل أكثر من 24 ألف مشارك من غير المصابين بالخرف عند بداية الدراسة. تم تتبعهم لمدة وصلت إلى أكثر من 18 عامًا، ضمن بيانات جمعها المركز الوطني لتنسيق دراسات الزهايمر في الولايات المتحدة.
خضع المشاركون لتقييمات سنوية موحدة للوظائف الإدراكية وتشخيص الخرف، حيث تم تصنيفهم وفقًا لحالتهم الاجتماعية إلى متزوجين، مطلقين، أرامل، أو غير متزوجين. واستخدم الباحثون نموذج تحليل إحصائي يُعرف باسم “Cox regression” لمقارنة احتمالات الإصابة بالخرف، مع اعتماد المتزوجين كمرجعية.
وأظهرت النتائج أن خطر الخرف كان أقل بشكل ملحوظ بين المطلقين (12.8%)، ومن لم يسبق لهم الزواج (12.4%)، مقارنةً بالمتزوجين والأرامل (21.9% لكل منهما). وبعد التحكم في العوامل الوراثية والنفسية والديموغرافية، تبين أن احتمال الإصابة بالخرف انخفض بنسبة 34% لدى المطلقين و40% لدى غير المتزوجين.
وتكررت هذه النتائج في حالات خرف الزهايمر وخرف أجسام ليوي، لكن لم تُلاحظ علاقة واضحة مع الأنواع الأخرى مثل الخرف الوعائي أو التدهور الجبهي الصدغي. كما لوحظ أن المطلقين وغير المتزوجين كانوا أقل عرضة للانتقال من الضعف الإدراكي البسيط إلى الخرف الكامل.
اللافت أن هذه الأنماط لم تتأثر بشكل واضح بالجنس أو العمر أو مستوى التعليم، مما يدعم فكرة أن الزواج، رغم فوائده التقليدية، قد يحمل ضغوطًا مزمنة (مثل المسؤوليات العائلية أو الخلافات الزوجية) قد تؤثر سلبًا على الصحة الإدراكية. في المقابل، قد يعتمد غير المتزوجين على شبكات اجتماعية متنوعة توفر نوعًا من الدعم النفسي والمعرفي دون ضغوط العلاقة الزوجية.
وتفتح هذه النتائج بابًا جديدًا لإعادة النظر في الفرضيات التقليدية التي تفترض أن الزواج يُعزز دائمًا الصحة الإدراكية، مشيرة إلى أن العزوبية أو الطلاق قد يشكلان عاملًا وقائيًا في بعض الحالات. ومع ذلك، أكد الباحثون أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لتفسير الأسباب الكامنة وراء هذه العلاقة المعقدة.
شارك هذا الخبر
حصيلة جديدة لضحايا القصف الاسرائيلي على غزة والأرقام مرعبة!
منيمنة: سنبقى عند التزامنا بالعمل على حلّ عادل للأزمة المصرفيّة
رسمياً... الرئيس الإيراني يقبل استقالة ظريف
غارات عنيفة تهز العاصمة صنعاء
الدفاعات الروسية تسقط المزيد من المسيرات الأوكرانية
خلاف إيراني - أميركي بشأن مكان الجولة الثانية من المحادثات النووية
رد السيد طاني حنا على موقع السياسة
العراق يوجه دعوة رسمية للشرع لحضور القمة العربية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa