ماكرون يلتقي بجرحى فلسطينيين في مستشفى قرب غزة

08/04/2025 07:31PM

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء مستشفى العريش الواقع في شمال سيناء، على بعد حوالي 50 كيلومترًا من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن ماكرون التقى خلال الزيارة بعدد من المرضى والجرحى الفلسطينيين بالإضافة إلى الطواقم الطبية والإغاثية.

تأتي زيارة ماكرون إلى العريش في اليوم الثاني من زيارته الرسمية لمصر، والتي تركز بشكل أساسي على الحرب الدائرة في غزة. وأعلن ماكرون أنه سيطلق من العريش دعوة لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى المطالبة بوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر.

يُذكر أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس بعد انتهاء هدنة استمرت شهرين وشهدت تبادلًا للأسرى والمعتقلين بين إسرائيل وحركة حماس. وتعتبر مدينة العريش الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط مركزًا خلفيًا لتجميع وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي تمنع إسرائيل دخولها منذ بداية شهر مارس.

رافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي ماكرون في زيارة المرضى الفلسطينيين، حيث حمل السيسي باقات من الورود البيضاء للمرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى القريب من قطاع غزة. وكان ماكرون قد أعرب عن شكره للسيسي خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين لاستضافته في العريش، واصفًا الموقع بأنه "متقدم لدعم المدنيين في غزة". وتفقد الرئيسان خلال الزيارة عدة أقسام في المستشفى، بما في ذلك غرفة مخصصة لألعاب الأطفال.

وقال الدكتور محمود محمد الشاعر، وهو طبيب في مستشفى العريش، للصحفيين إن المستشفى استقبل منذ بداية الحرب 1200 مريض فلسطيني، مشيرًا إلى وجود العديد من المستشفيات الأخرى القريبة التي تستقبل أيضًا مصابين من غزة. وأضاف أن المستشفى استقبل حالات إصابة متنوعة، بما في ذلك إصابات في العين والمخ، بالإضافة إلى "الكثير من حالات البتر بين الأطفال".

وفي العريش أيضًا، زار ماكرون مخازن تابعة لـ "الهلال الأحمر المصري" تحتوي على مساعدات موجهة إلى قطاع غزة، ووصف المدينة بأنها "ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة". وحذر مصدر إغاثي فرنسي من قرب نفاد الأدوية في قطاع غزة خلال أسبوع، مشيرًا إلى عدم دخول أي مساعدات إلى القطاع منذ شهر. وأفاد مصدر إغاثي فرنسي آخر بأن أسعار المياه ارتفعت بشكل كبير في القطاع، مؤكدًا أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كورقة ضغط في المفاوضات مع حركة حماس.

وفي سياق متصل بحماية طواقم الإغاثة، قُتل 15 شخصًا في 23 مارس في هجوم إسرائيلي استهدف طواقم إسعاف في مدينة رفح الحدودية مع مصر، والتي تبعد حوالي 50 كيلومترًا عن العريش، وذلك بحسب الأمم المتحدة و"الهلال الأحمر الفلسطيني". وقد أثار هذا الهجوم انتقادات دولية واسعة دفعت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى طلب تحقيق "معمق" في الحادث.

وعقب قمة ثلاثية عُقدت يوم الاثنين، أكد ماكرون والسيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أن "حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". ودعا القادة الثلاثة في بيانهم المشترك إلى "عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa