بعد استئناف القتال.. إسرائيل تفرج عن أسرى من غزة

أطلقت القوات الإسرائيلية، يوم الخميس، سراح عشرة أسرى فلسطينيين كانوا محتجزين من قطاع غزة، وأعادتهم إلى القطاع، حيث أفادوا بتعرضهم لانتهاكات مستمرة خلال فترة اعتقالهم.

يُذكر أن إسرائيل اعتقلت آلاف الفلسطينيين منذ بدء حملتها العسكرية في غزة عقب هجوم حماس على منطقة غلاف غزة في أكتوبر 2023. وقد أفرجت عن دفعات من المحتجزين بشكل متقطع طوال فترة الحرب، إلا أن هذه العملية تعتبر الأولى من نوعها منذ استئناف القتال في منتصف مارس الماضي بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.

وصل الأسرى العشرة المفرج عنهم، الذين كانوا يرتدون ملابس رياضية رمادية، إلى مستشفى في دير البلح وسط قطاع غزة على متن حافلة، حيث استقبلتهم عائلاتهم. وأوضحوا أنهم اعتقلوا من شمال قطاع غزة خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير قبل الهدنة في يناير الماضي، وأنهم قضوا جزءًا من فترة احتجازهم في معسكر الاعتقال العسكري "سدي تيمان"، الذي اكتسب سمعة سيئة بسبب سوء معاملة معتقلي غزة.

ظهر أحد المفرج عنهم، ويدعى فايز أيوب، نحيلاً ويحتاج إلى مساعدة في المشي، حيث قال إنه اعتقل في 6 نوفمبر الماضي، مضيفًا: "لقد قضينا 156 يومًا في عذاب ومعاناة".

بدوره، ذكر هاني أبو شريف، وهو أسير آخر تم إطلاق سراحه، أنهم تعرضوا للضرب المتكرر والتجريد من ملابسهم الداخلية وإجبارهم على الوقوف حفاة على الحجارة، مما أدى إلى نزيف في أقدامهم. وأشار إلى أنهم لم يُسمح لهم بالاستحمام إلا مرة واحدة كل شهر أو شهرين.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي، الذي سبق أن صرح مع سلطات السجون بالتزامهما بالقانون في معاملة الأسرى وإجراء تحقيقات في مزاعم الانتهاكات.