11/04/2025 02:58PM
يستعد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني وأحد أبرز الدبلوماسيين في بلاده، لمواجهة تحدٍ كبير في مسيرته الأسبوع المقبل، حيث سيقود مفاوضات حاسمة مع الولايات المتحدة تهدف إلى التوصل لاتفاق نووي جديد، وتجنب مواجهة عسكرية قد تندلع في أي لحظة.
المحادثات المقررة في سلطنة عُمان تُعد محطة حساسة، تتعامل معها القيادة الدينية الإيرانية بكثير من التوجس، خاصة في ظل عدم ثقتها في نوايا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لم يتردد في تهديد طهران بضربة عسكرية ما لم يتم التوصل لاتفاق.
وبينما يروّج ترامب لفكرة محادثات مباشرة، تتمسك طهران بموقفها بأن التواصل سيكون غير مباشر. في كلا الحالتين، سيكون عراقجي في مواجهة دبلوماسية مع ستيف ويتكوف، رجل الأعمال الأميركي الذي دخل عالم السياسة الخارجية من دون خبرة تذكر، في وقت تحتدم فيه الخلافات بين البلدين حول ملف إيران النووي.
ورغم خبرته العريضة، يعلم عراقجي أن هذه الجولة ليست سهلة. فقد خاض الدبلوماسي المنحدر من عائلة تجارية بارزة في أصفهان غمار الثورة الإسلامية في سن مبكرة، ثم شارك في الحرب الإيرانية-العراقية في الثمانينات، قبل أن ينخرط في العمل الدبلوماسي بدءًا من أواخر الثمانينات.
ورغم أن الأجواء في طهران لا توحي بكثير من التفاؤل، إلا أن القيادة السياسية الإيرانية تراهن على براعة عراقجي في التفاوض وقدرته على إدارة الملفات الشائكة بحكمة وحنكة.
اختار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عراقجي لتولي وزارة الخارجية في العام الماضي، نظرًا لما يتمتع به من مكانة واحترام داخل الأوساط السياسية، خصوصًا بعد أن أثبت كفاءته في التفاوض خلال الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي وصف فيه دبلوماسيون غربيون عراقجي بأنه "مفاوض محترف وذو معرفة تقنية عميقة".
كما لعب دورًا أساسيًا في المحادثات غير المباشرة التي جرت خلال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي، والتي لم تفضِ إلى نتائج ملموسة. بعد ذلك، تولّى عراقجي منصب الأمين العام للمجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية، وهو منصب استشاري رفيع يُعد بمثابة بوابة إلى دائرة القرار حول المرشد الأعلى علي خامنئي.
ولد عراقجي في طهران عام 1962، ونشأ في كنف عائلة ثرية محافظة تعمل في التجارة. كان مراهقًا عندما اندلعت الثورة الإيرانية عام 1979، فانضم إلى صفوف الحرس الثوري، مشاركًا في الحرب مع العراق. عقب انتهاء الحرب، بدأ مسيرته الدبلوماسية في وزارة الخارجية عام 1989، وتولى مناصب متعددة، من بينها سفير إيران لدى فنلندا (1999-2003) واليابان (2007-2011)، ثم ناطق باسم الوزارة عام 2013.
حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كنت البريطانية، وفي العام نفسه عُين نائبًا لوزير الخارجية. وبحسب مسؤول إيراني رفيع، فإن عراقجي يتمتع بعلاقات جيدة مع كافة التيارات السياسية في إيران، ومع الحرس الثوري والمرشد الأعلى، مع الحفاظ في الوقت نفسه على حياده تجاه الصراعات السياسية الداخلية.
على الصعيد الشخصي، لدى عراقجي ثلاثة أبناء من زواجه الأول، وابنة من زواجه الثاني.
شارك هذا الخبر
هكذا سرقوا بلدية الهري!
الراعي يجمع 25 نائبًا مارونيًا: رياضة صوم في بيت عنيا
مداهمة للجيش... وتوقيف سوري متهم بطعن شاب في الهرمل
المهلة 48 ساعة... الجزائر تطرد 12 دبلوماسيًا فرنسيًا
توقيف مروّج عملة مزيّفة
تعديل قانون الانتخابات البلدية: بري لم يقفل النقاش... ولكن!
وزير الداخلية ينفي: ما أوردته جريدة الأخبار غير دقيق
مشروع إعادة هيكلة المصارف على طاولة اللقاء الديمقراطي
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa